بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 أبريل 2014

غـــــــــداً



غداً...
ستعلنُ مراكبَ الرحيلِ سفري
وانتحار الحبِ على متنِِ كذبةٍ
غداً ..
سيموتُ المكان والزمان
وما تركته لي من حفنةِ ذكريات
غداً ..
سألقي في اليمِ صورتَك اللامنسية
وامحو ملامحها من كينونة
تَلبسْتَها حد الوجع ...
غداً....
سأضيعُ في متاهاتِ الغربةِ
لأهِبَ نفسي عنواناً جديداً
أدكُ بـه مُدنكَ الغابرة
وبساتينك القاحلة...
غداً ...
سأغلقُ منافذَ الطريقِ إلي
لتَبقى شريداً تعانقُ أفقَ الأخريات
حتى يرهقُك النعاسُ
فلا تجد أرضاً تحتويكَ ...
فـ أنت لاشيء سوى حلم
حاصرته الشهوات ...
فانطلقْ لبحرِ غرقِك
علك تصلُ لذروة ماتريد....
فـأينما ذهبْتَ أو حللتَ
ستجدُني طيفاً يلاحقُك
يذكرك بمآساةٍ رسمَتْ عقدة ذنب
توغلت بك حتى الندم.....
غداً ...
سأطلقُ صفاراتِ الإنذارِ
بدءاً لمعركةٍ جديدةٍ
أكونُ القاتلُ والمقتولُ فيها...


{رسائل في مهب الريح}


منـــــــــال عـــــلان

هناك تعليقان (2):

  1. سافرت سفني لتعلن إليكِ الرحيل
    وهناك!
    هناك عند المضيق
    لم تجد النوارس لتدلها على شطآن الهوى
    فتاهت وسط بحور الضنى

    لك الود وجمال الحرف منال العشتارية

    ردحذف
  2. مازالت مراكبي تنتظر حضورك
    وعلى متنها قلبي وكل الورود
    شكرا كثيرة ياندى النبض

    ردحذف