بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكايا عشتارية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكايا عشتارية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

لغة العيون


تحولتْ لغةُ العيون لجديلةِ حب إشتعلتْ بصمت بين براثن صدري وروحي الغامرة.. لتحرقَ أهاتي العليلة وتسكن آناتي الدبيحة..  لتطلقها بعد أن صبغتْ مشاعري بالنشوى والحبور.. بعد أن اطلقتْ فراشات الروح  تداعبُ الوجود  بلمسةِ أمل.
تجمدتْ أوصالي وتسمرتُ على أرضك باحثةً عن بقعةِ هدوء بين فوضى نظراتك ..وتحت سمائك وقفتُ أتلمسُ قفلاً يغلقُ أبوابَ الدروب خوفًا من رحيلك.
طار الكلامُ وسكتتْ عقاربُ الساعات لتستمعَ لنبضِ الأرض وخفقان القلب وهي تتشظى خجلاً ...همستْ الأشجارُ وقد أخفتْ بين أغصانها لحظات دهشةٍ غابرة :
أخبريه بما لديك وما تخفين فلطالما تغنيتِ بحبه ولطالما تراقصتْ على أنغامك الزنابق ولطالما لفحتنا لهائب شوقك عندما يشتدُ الوجد بك ولطالما سهرنا معك نحايلُ البعدَ ونرجوه لحظةَ قربٍ تبددُ أوجاع السنين ,قوليها ولاتتردي...
أية كلماتٍ وعيناه تثرثرُ بالكثير أسمعها تأمرني أن اسكت فأحتضن الحلم بصدري واحلق كطفلٍ صغير يطلبُ المزيد ولايكتفي.. أية كلماتٍ ستكون جوابًا لخطابِ عينيه المثير وقد أختلسَ راحتي وتركها تجابهُ هبوبَ صمته الأعذب .. واي ردٍ يناسبُ بركان الروح وهي تدعوني للثباتِ أمام حريقِ عينية المستعر ..عيناه تأمرني أن اهدأ ليقرأ عليَّ شيئا من تعاويذِ الحب.. وبكل استسلام قدمتُ الولاءَ  فلا أملكُ أن أرفضَ همسًا طوقني بهالةِ سحر وخدر..

مدَّ يديه مصافحًا ليحرقَ ماتبقى مني عبر قبلةٍ طبعها على يدي ومضى مختفيًا بين الدروب تاركًا أقفالي الواهية على الأرض وكلمة زرعها بأمل  " لابدَّ أن نلتقي "....
                             بقلم:منـال عـلان



الأربعاء، 20 يناير 2016

لو

لو باحَ الشوقُ بسره للورقِ
لصرخَ السطرُ مستنجداً
بكلِ حبرٍ إنغمسَ في بحرِ التلاقي..
لو شَعرَ البعدُ بلوعةِ المشتاقِ
لجمعَ المسافات مستنكراً
وحاسب كل شبرٍ شاركَ بالفراقِ..
لو لمسَ الظلمُ نزفَ الجراحِ
للَزِمَ الخجل مستغيثًا
بكل حكيمٍ قد يساهمُ بالوفاقِ ..
منـال عـلان

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

رسالة لـطارق

رسالة لـطارق
" أيها الناس أين المفر ؟
البحرُ من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم والله الا الصدق  والصبر "
مرت هذه الكلمات  بخاطري كزيت حار سُكِبَ على جراحي لتزيدها حرقةً وألماً ..مرت لتزرع على درب العمر خطاً فاصلا بين الحياة والموت ... مرت وانا أبحث عن وسيلة لإنقذ فيها ما تبقى مني بعد موت عائلتي جراء القصف ,مرت سريعاً ما بين قرار لركوب البحر والنجاة بالروح من هلاك واقع لا محالة والبقاء ما بين موت حتمي واندثار لتاريخ حافل بالنجاحات,  فما فائدة النجاح في غابة يذبح فيها الإنسان كالأضاحي ..وما فائدة النجاح في زمن يَئِدُ فيه العلم ويدفن بين أخبية الظلم ... ما فائدة النجاح أمام عقول أغلقت أذانها وجعلت من الموت شعاراً لها , قرار لابد منه ,هروب يحمل بين دفتيه الخطر الأكيد لكنه نداء الحياة من وهبني مقداراً من الشجاعة أثبت فيه إنسانيتي أمام غيلان العصر, أنه البحر من يستوعب ألمي ومن يسمع شجوني ومن سيحملني لشطوط أخرى على ترابها يسكن الأمل لنعيد بناء النفس بعدما أهدرتها الحرب,على ترابها يكمن الحل الأكيد, سرت للبحر وروحي على كفي.
مركب تكدس بالهاربين الى الحياة ,ونبض الأمل يخفق في قلوبهم,جلست أنظر في وجوه العابرين للنجاة وبين تقاسيم كل فرد فيهم خرائط وجع وهموم تركت خطوطها العريضة على ملامح الزمن وبسمة قُتلت في وضح النهار وهي تنشرُ أفراحها ذات يوم ... حلم بائد مازالت ذكراه بين أيديهم التي تحمل قسوة العيش وجثامين من راحوا ,نظرات زائغة  تتأرجح ما بين السلامة والمستحيل ترجو السماء شط آمان تمكث فيه بعيداً عن أي ظلم.
خرجنا ورائحة الوطن تملأ جيوبنا عشقا ,نستنشقها عندما يوجعنا الفراق, خرجنا نخبئ بين أزرارنا ذاكرة الطفولة وبيت تَحفه الأحلام ,خرجنا نحمل بين أيدينا حفنة تراب نسفها عند الحنين,خرجنا ومفتاح العودة مربوط بصرة كل واحد فينا ,
نظرةٌ نحو البحر, ثمة أمر بدا غريبا يناوش أفقٌا فارغاً من إحتمالات النجاة ويذهب بعيدًا نحو الخطر,غيمة سوداء تحمل سرًا ما وطيور خضراء تحلق بالأفق,صوت ينذر بعاصفة ستقلب  موازين الأمور ,هلع دب بالجميع , علت أصوات الإستغاثة في عالم مقطوع ونحو المجهول سقطت هوية الحياة ,ها هم شهداؤنا في البرالأخر يلوحون لنا بأيديهم مودعين تارة ومرحبين أخرى هم يعلمون بأننا قادمون ونحن لا نعلم ولانسمع سوى نداء الحياة,هم يعلمون بأننا سنهوي نحو المدن العبثية ,يعلمون بأننا سندفع لأرضنا جعبة من غياب لعلهم يستيقظون ذات صباح عندما تعلن الشمس حدادها بعد الرحيل ولربما تتغير الأحوال, أرتفع الموج وتحطم المركب وغاب الكل ,مؤامرة من الزمن تقلب المركب لتضيع أحلام الصغار وتنجو أحلام الكبار,سكتت الأنفاس وغرقت الأجساد وتفرقت نحو كل شاطئ لتترك للأرض والإنسان رسالة لطارق مفادها :
كان العدو خلفنا والبحر حلمنا وحتفنا ..ياطارق نعتذر لأننا لم نحرق مراكبنا كما أوصيتنا لانها الحياة والحياة نداء ولو فكرنا باحراقها لوجدنا الف يد تساعدنا لنحرقها ونحن على متنها فما أسهل الموت في بلادنا وما أرخص الإنسان ..لكنها مفأجاة القدر.. الغرق لا الحرق..لاتغضب لإننا خذلناك ,فلابد للمسكين أن يتمسك بقشة ولو كانت خاسرة... ياطارق سنثبت للحياة  بكل عفوية أن البحر أرحم بكثير من الذل والخذلان!!!!..
بقلم : منـال عـلان
9/9/2015








الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

الجريدة

 بين مكائدِ الزمنِ واسرار الغرفِ المنسيةِ ,خرجْتُ والريبة تنافسُني الدربَ, مابين عتمةِ صبحٍ ومدادِ صمتٍ أقتاتُ به عبر فضاءاتي المؤجلةِ...أقتنصُ حلماً من سراديبِ الحياةِ وفُتات أملٍ يمازحُني ويشدُ من أزري...
 ضوءٌ قادني لغياهبِ المكان, لركنٍ مُزِجَ ترابهُ برائحةِ العفنِ ورطوبةِ الأوهامِ, بومةٌ وقفتْ على فننِ شجرةٍ, تنظرُ بحزنٍ وكأنها تحملُ إثما وخبرًا دفينا.. وهناك بين كومةِ الرمادِ جريدةٌ وُضِعَتْ بعنايةٍ  بعيدةً عن أي صدفةٍ حملتْها الأقدارُ..بين طياتها خبرٌ مصلوب على أوراقِها الذابلةِ ..يلوحُ لي بيدهِ المكسورةِ وبقدمِه العرجاء يسيرُ بخطى واثقة نحو متاهةٍ  بين دهاليزها سحابةٌ من دخانٍ أسود, تنذرُ بمفاجأةِ ما ستنفجرُ بوجهي بعد قليل..جريدةُ تناديني بصوتِها الرقيعِ وبين أوتارها شماتةٌ وفرح وعلى بحةِ صوتها يسكنُ الوجعُ... سطورٌ أقسمتْ أن تسْكرَ هذه الليلة على جرحي ..وبهذه الحروف ستودِعْنِي مقابرَ الخذلانِ وبين حروفها كفنٌ أبيض وشريطٌ أخضر وطيرٌ ذبيح تناديني وبين صداها ضحكةٌ وآسف ...كل الأبوابِ أُغْلِقتْ من خلفي وكأنها تدفعني للقراءةِ مابين شماتةٍ وتعاطف, مابين حزنٍ وترح, أدركتُ حينها أن الجريدةَ تحملُ خبرًا ساقتني الأقدارُ إليه, فضول يدفعني وخوف يمنعني, أمتدتْ يدي لتحترقَ بنار الجريدة غير آبهةٍ بكل ما فيها, تصفحتُها والروح في مهبِ صهيل تبحثُ عن جملةٍ تنعشُ الأوراقَ وتشعلُ بين مفرداتِها وميض سرٍ أخفتْه الأيام ...فلربما وجدتُه هنا بين السطور.. أو لعلهُ حلمٌ فسرتْه الأقدار ولو بعد حين.. أو...أو...وقفتْ عيني على خبرٍ للوهلةِ الأولى لم أفهمْه أو لعلني ما أدركتُه أو ربما رفضتُه .. خبرٌ يحتاجُ لألفِ عين والف نظارةٍ والف شخصٍ يقرأه معي , خبرٌ سقطَ على أرضي كتمثالٍ خزفي محطماً لشظايا جرحتْ تجاعيدَ الحبِ في وجهي ..و مزقتْ أوردةَ الودِ ونثرتْ بقاياه مذبوحةً على جدارٍ سكنتْه خفافيش الظلام...وقد حملَ بين طياته أصابعٌ ذهبيةٌ تشابكتْ بفرحٍ ترسمُ عناقاً أبدياً لجسدين التحما بين أضواءِ الشموعِ وتحت سماءٍ أمطرتْ بالعازفين على موسيقى الولادةِ والموتِ, موسيقى عصفتْ بجسرِ الحبِ لتتركَه خراباً, موسيقى أحرقتْ ماتبقى للحبِ في معبدِ العشقِ.. لطيفٍ هاجرني لبعدٍ أخر بحثاً عن سلةِ رزقٍ وارض نكملُ فيها مشوار الحياةِ, لطفلٍ تركَه دون سؤالٍ , لبيتٍ تركَ نوافذهُ معلقة, لحلمٍ كاد الا يفسرْ..فهاهي الأيام تكشفُ مابثتْه أحلامي وماتركتْه آناتي...

تركتُ الجريدةَ والنار تسري في الضلوعِ.. والدمعة حبيسة المقل ...رفضَتْ أن تسقطَ هذه المرةِ على ذاتِ الخدِ الذي تركَ قُبْلَتُه الأخيرة عليه وغابَ مودعاً بوعدٍ غَلفَه القسم ورَدْهُ الخِداع,  حملتُ روحي ونظرتُ حولي بعد خذلانٍ قصمَ الظهر, لأبحثَ عن هروبٍ لزمنٍ غير زمني  ومكانٍ خلف الأحلام, البسُ فيه كل أقنعتي لأخفيَ  ملامحَ غفلتي فبعد اليوم لا حياة دون أقنعة.

بقلم : منال علان
25/8/2015

الجمعة، 1 مايو 2015

طفلة الأمس




والتقينا صدفةً بعدما كنا إفترقنا..
بعدما أنهينا كل حرفٍ ومعنى في قاموس الخطايا..
 بعدما أسقطنا كل لحظةٍ من دفاتر الذكرى.. بعدما مسحنا كل ذكرى من كتب الغياب ..
 بعدما تبخرَ كل ودٍ من سماء الحب تاركاً حمق النوايا
صدفةٌ أعادتني لحكايةٍ أُغلقتْ صفحاتُها لتمرَ منصفةً إيايَ في دقائق..
أمعنتَ في ملامحي شغفاً وحدقتَ بعينيَ صمتاً
دمعةُ ضعفٍ لمحتُها بعينيك و أنين كتمته الضلوع  أمام لحظة أيقضتها السنين, بسمةٌ أخفتها شفاك ..عبرتْ محيط الزمن لترسمَ دهشةً على ملامح وجهك.
صدفةٌ ما توقعتُها يوماً نزعتْ أخر ورقة من رزنامة الحكاية لتترك بسمة ساخرة سرعان ما خرقت جدار الصمت:
أعرفتني ...أذكرتني ؟
قد كنتَ لي يوماً حبيبا..
أتذكرُ طفلة الأمس التي أحببتها وصغيرة الماضي التي لفظتها.
أتذكرُ من صنعتَ منها دميةً ورقية تنخزها بدبابيسك العاجية.
أتذكرُ من صلبتها بجرمها المجهول ونعتها بذنبك المسؤول.
أتذكرُ طفلة الأمس التي أبكيتها وجعاً وأستنفذتَ شموعَها في ظلمتِك
وتركتَها تقارعُ جرحَها الدفين لتدفنَ بقايا حلمَها القتيل وغصة في الحلقِ تخنقُها في اليوم ألف مره.
واليوم ياسيدي أبصرتني ,فكيف تراني ..
أمازلتُ طفلةَ الأمس التي أشقيتَها عبثاً
وصغيرتُك التي دخلتك حلماً وغادرتك ندماً
أم حبيبة الأمسِ التي وهبتك أملاً وسلبتها غدراً
ألا تراني إمرأةً أخرى لاتشبهني أم سيدة تملكُ زمام الأمور فلا تعجبك؟؟؟
سنين مضت على عهدك البالي حتى تاه مذبوحاً ما بين النجاح و دهاليز النسيان.
واليوم أراك تبتسم معاتباً وفي عينيك ألف سؤال ضيعه اللسان..
أهو عن حبي لك أم إجابة تخافها مني,
أتظنني مازلتُ على إنتظار؟!
لا ياسيدي هو ماتخافه مني,
أعيشُ اليوم أجمل حكاياتي فأنا الأن أماً وقد صار لي بيتاً عصيا,وزوجاً ليس كمثله إنسياً .
فأمضِ وتأكد بإنك لم تكنْ شيئا سوى سلماً صعدته سريعاً لإسقط  مكسورة الجناح فاقدةً ذِكراك لأعودَ واقفةً على قدامي,
وقد تعلمتُ منك أعظم درس ..
كيف تكونُ نسيًا منسيا؟؟؟
بقلم منال علان

الأربعاء، 11 مارس 2015

قصائد القلب






قُتِلتْ قصائدُ القلب أمام عيني  واحدة تلوَ الأخرى

وأنا أتلوى في شارعٍ  يزدحمُ بالعابرين على رمادِ الحكايا...

وفي منعطفِ الصدفةِ..

 تكدسَتْ هياكلٌ لاترَى غير الضباب تمارسُ عنجهيةَ الصمتِ والموتِ البطيء...

وعلى شرفةٍ قريبةٍ ..

وقفتْ غواني العصرِ تثرثرُ متسائلةً في غباءٍ عن الأسباب...

وبالقربِ ينعقُ غراب بينٍ على شجرةِ سروٍ وينادي حـانَ موعدكـم....

أشباحٌ راقصَتْ حروفي المقتولة على وقعِ صرخاتِ تعذيبٍ ونواح ....

رائحةُ الموتِ تنبعثُ مابين الركامِ وتنذرُ بخرابٍ قادمٍ ...

قوةٌ دفعتني لألملمَ جثثَ العابرين بقصائدي وأشلاء الماكثين فيها ورفاتِ  ماتبقى من حروفي

لإغسلَها بدمعِ العينِ ونبضِ القلبِ..

لإكفنَها بثوبي الأبيض وبقايا حلمٍ زخرفَه الماضي وغابَ مع أولِ رشةِ مسكٍ وطيبٍ..

بلوعةٍ وحرقة

وبكاءٍ حبسْتُه ليثورَعمداً مع سبقِ الأصرارِ والترصدِ...

ودعتُها بآياتٍ من القرآنِ  وأورادٍ من السنه..

وخوفاً من الريحِ وعلى عجلٍ دفنتُها بمقبرةِ الكلماتِ....

ورحتُ أنعيها بصمت و قسم يراودني الأ أعودها..

لن أبكيها كغيري من المشردين على السطورِ المحبوسةِ...

ولمَ أبكيها؟؟!!!

وقد تُرِكَ على مسافاتِ الزمنِ العابرِ والآتِ

 آثار وطنٍ ذُبِحَ مع الخذلانِ وهو يمارسُ الحياه..

وقد صُلِبَتْ على جدرانِ الحكايا أصابعٌ محروقه

تزرعُ ورداً وتمحو رصاصةً...

فكم كُسرتْ أقلام ...

وكم أسكِتَتْ أفواه

وكم مُنِعتْ...

لطالما دُقتْ نواقيسُ الخطرِ على الأوراق

والكل في غفلةٍ..

وأن وعى لَبسَ نظارة العمى

وقال " اللهم نفسي "..

فماضيرهم من حروف عشقٍ لوطنٍ وإنسان

تلامسُ النجوى وتزرعُ الألفه وتمنعُ الحقدَ وسفكَ الدماء..

لن تذهبَ كلماتي للجحيم

فكل حرفٍ منها سكنَ جنان الروح ..

ولابدَ أن تُبعثَ من جديد.....
منــال عــلان

الجمعة، 27 فبراير 2015

أجمل النساء



إلتقيته على شرفةِ نهارٍ عابر وهو يمازحُ الصباحَ ببسمةٍ تجلو عناء يوم قادم وتُزيحُ عن كتفِ الحياة ثلوجها المتراكمةِ وتخومِ الملل والرتابة....
ببسمةٍ تخللتْ أوردتي لتنشرَ على حبالِ القلبِ أيقوناتِ فرح  وإنتعاشٍ غامرٍ يعلنُ للوجودِ ..بثمةِ شيءٍ جديد أصابني...
بنظرةٍ  تبثُ من بريقها تباشيرَ حلمٍ وتمتماتِ سحرٍ تسكرُ الوجدَ وتخدّر الأوصالَ عبر همساتِ صبح أنذرتني بموعدٍ مع أمل..
نظرةٌ رماني بها أرخَتْ شعوراً ماذقْتُه من قبل
كـنسمةِ هواءٍ لامسَتْ  قسماتِ وجهي لتكشفَ
عن عورةِ حاضري وتغيرُ واقعي لربيعٍ أخر...
سرتُ ونبض القلبِ في سباق .. نبضة سريعه ونبضة بطيئة وأخرى ذبيحة. ..و كأنها  زادتْ نبضتين  أو أكثر..ماذا دهاني ؟ وكأنني لأولِ مرة أشعر بنبضِه في صدري وكأنني لأول مرةٍ ألمسُ الحياه... و بعد أن فزتُ بفرحةٍ من بين كومةِ الأحزان.. بُدلت أمكنتي ..وزادتْ أزمنتي فصلاً خامساً..
 مسافة قطعتُها دون تفكير ..وأنا أرسمُ خطواتي السريعة على مدِ الطريقِ..كفراشةٍ تغازلُ الحياةَ ببسمةٍ ونظرة..
غبطةٌ تملكتْ النفسَ فجعلَتني أجمل النساء...

منــال عـلان