بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 أغسطس 2021

عَبرات



وحدي أحلقُ في سماء الصمت، ألملمُ النجمات المنكسرة واعيدها حلمًا يافعا على الشواطئ..
وحدي من تنام على صفيح ساخن  تفكُ خيوط اللعبة في كل ليلةٍ لتعيدها سيرتها الأولى....
وحده الغيث من أسعفني حينًا من الدهر  ومن قشر الصور العتيقة على حافة النهار لتنزف لهفة...
وحده من غسل ملوحة البكاء بزيت الغروب لتبدأ صحوة الندى...
 وحده النور من تسللَ عمقا ليرسم على التراب  خمائل أمل تقضمها برودة الحنين.....
وحده من  وهب الروح لباسًا من قوة خرساء
ومن حاور الليل ليسرقَ من عربة المنفى طريقة ينفذُ منها للنوم..
 وحده الصبر، 
من ردم حفرة الوجع  بتنهيدة خاطفة......

عَـــبرات
منال علان 
 11/8/2012

الأحد، 14 فبراير 2021

مقهى عشتار

هنا..
تسقطُ الاقنعةُ وتلبسُ الوجوه ملامحها العتيقة
تخلعُ الضحكةُ ثوبها المرقع وتكتسي حلتها الشفيفة..
تأخذُ من شعاع الشمس صابونا تغسلُ ماتبقى من
مساحيق النهار لتعودَ بعد عناء النهار ببعض نقاء..

هنا..
محابرٌ ترسمُ  الوجع ببسمة وتنزفُ الفرح  بدمعة
تتركُ طلاسم الكلمات خارجا  لتبثَ الآهة أغنية ولوحة..
وعلى ورقة دفلى تقف المنطقة الوسطى مابين
الحقيقة والخيال...

هنا...
طقوسُ صمت ترتعشُ صبرا..تستنهضُ الأمل بلون نابض..تستوقفُ أزمنة الحنين بنظرة..
تعاتبُ مواقيت الترنح برشفة قهوة..
تناشدُ التفاصيل أن تغرقَ في ميزان اللحظة لتستقيم..
هنا..
شهقةُ المسافات المفرغة على الحيطان
وزفرةُ المساحات المطلقة على الموائد
ندْرسُ النسيانَ بحكمة العارف وسنة العاشق
فالابواب مشرعة والنوافذ معلقة والمرايا ملهمة...

مقهى عشتار
منال علان
١٤/٢/٢٠٢١