العالم الأزرق

يحدث أن تغرق في بحر الأوهام فتفاجئك الصدمات تباعاً...تقف مشدوها تحاول أن تمنعها ودون أن تعي تطلب المساعدة من الريح لتعصف بكل أركانك فتعود نادماً... لتقرر حينها أن تعاندها وحيدا بصدرك العاري وسلاحك الأمل...
يحدث أن تكون مخلصا في عالم اتقن فن التمثيل وبكل براءة تقدم أوراقك ناسيا إنك أمام ذئاب بشرية لبست الف قناع وقناع وهي تدير صفقتها لبيعك أولا لتخرج لفريسة أخرى تمارس عليها ذات الدور...
ويحدث في المقابل أن تصمت الضحية مخافة أن يعرف الكل عمق الجرح وامام قضية التسليم تنهار لتنتحر إعلاميا وتكون خبرا منسيا...
يحدث أن يعاهدك الأخر على الا تفترقا ويمين الله ماثل بينكما لتصحو على فراقه والسبب عهد أخر لَزِمه حديثا...
يحدث أن تكتب على نافذتك لطفا لا للأحاديث الجانبية فتجدها دافعا لاكثر من حديث ،وربما تمهيدا لقصة أخرى...
يحدث أن تنادي بفكرة ما تسعى لتحقيقها وقد ناقشتها مع غيرك وسردت كل الإمكانيات اللازمة لها فَيُظهِر عدم إقتناعه لك محبطا إياك ،لتفاجئ بسرقتها وكانها كانت حلما...
يحدث أن تكتب حرفا ليسألك الاخر يالسعادة من تكتب له ليتني كنت المعني ...أو ليتها مثلك تجيد الغزل وكان شريكته مجرد صورة خالية من كل ملامح الجمال ....حتما ستدرك أنك في عالم إفتراضي 
يتخفى اصحابه خلف شاشة زرقاء ،كلٌ يمثل دوراً ليس له ،وكلهم عاشق ومعشوق لحرف يقطرغواية، فما عليه سوى أن يجرب غواية الصيد بنبيذ الكلمات وسحرها لينال شرف النصر على القلوب الضيعفه، وان لم تقع في المصيده فهي ليست أنثى ولا تنتمي للإناث !!!

 عذرا هذا ما أقره بعض من جماهير العالم الأزرق..
عالم أزرق، يماثل واقعنا الأليم ،جئناه هربا من كواليس الحياة المزعجة ومن زحمة الاعمال المرهقة ،جئناه لنرسم حروفنا ونعبر عن كوامن النفس البشرية ونعلو بها لعالم أفضل ،نسمو بحروفنا نحو الخير والحق والجمال لا لتُسْتَهلك بالسرقات والاستغلال ،جئناه لنثبت أننا مازلنا أحياء بحروفنا الناطقة والنابضة حبا بالحياة والأمل ونهضة لماهو آت ،لا لتسحقنا الافكار الركيكة ولا لنتعارف عبر صناديق مغلقة تحكمها الأهواء والشهوات والملذات ،ويتبادر للذهن سؤال لطالما طرحناه متى يصحو العقل العربي لهدفه الأنبل وغايته الأسمى إذا كان بهذه الصوره وبهذه الحالة والتي هي أحوج لفكرنا القويم ؟؟؟؟!!!!!..

منـال عـلان

لا للإستخفاف بالعقول

عندما قامت قناة دبي الفضائية بإيقاف برنامج" ذي كوين" للفنانة أحلام قبل اسابيع مضت كان إستجابة لإرادة الجماهير العربية تحت مطالب عدة ظهرت بعد بث أول حلقة من ذات البرنامج بناءً على ماعرضه من غرور وامتهان للبشرية دعا من خلاله للسادية على حد قولهم ،كما كان قراراً صائبا لاشك فيه بعد إن امتثلت القناة لمطالب جمهورها بوقفه ،ونحن بدورنا لاشك نؤيدهم لطالما يهمنا شبابنا العربي واخلاقة القويمة ، كما خرجت أصوات كثيرة للإعلاميين العرب والنقاد برفض هذا البرنامج عبر ردود بينت فيها أهمية الخلق العربي ومايعنية للشباب العربي ، وما أستغربه حقا أن يكون ضمن هذه الاصوات لبعض الاعلاميين العرب من يسخر وبشدة من الفنانة أحلام في برنامجه الخاص متحدثا عن مدى امتهان العقول العربية وزرع الفتن والانحلال وهو من يدير برنامج يدعو للإستخفاف بالعقل العربي بفكره المهين عبر حلقات عده دعا فيها للانحلال بطريقه مبطنه من خلال بث بعض القضايا الاجتماعية الغريبة التي يرفضها العقل العربي والمنطق العام لكافة الاديان ، فكيف ينتقد برنامج "ذي كوين" للفنانة أحلام والذي تم إيقافه فورا،
بينما برنامجه مازال للآن يبث السموم للشباب العربي مزينأ أفكاره بالعمل الحر بعيدا عن الدين والعلم ، مدعيا حله لبعض المشكلات الاجتماعية عبر جلب بعض المختصين لمناقشتهم في ايجاد حل ما وما شاهدناه لم يكن حلا وانما اسلوبا عميقا يكشف من خلاله كيفية تقبل مثل هذه العادات وادخالها لمجتمعاتنا العربية عن طريق الاقناع بالتحبب والتكيف المقبول والطبيعي على حد رأيه مظهرا صورا عده للشارع العربي وقد اقتنع بمعتقداته .
فيا عزيزي الإعلامي كان الأولى أن تنظر لبرنامجك وماتقدمه من سموم قبل السخرية من برنامج تم ايقافه، وكان الأولى ان تقف لجانب الشباب العربي ببث مشاكل تعنيهم وتعينهم عليها وتقدم حلول لمشاكلهم كما تدعي وان تنزل للشارع العربي وتسأل الجمهور ذاته عن مادة برنامجك والفئة التي تتابعه، فـ
"لا ترمِ الناس بالطوب وبيتك من زجاج" فقبل أن تنتقد البرامج الاخرى عليك أن تبدأ بنفسك اولا،
وفي النهاية ،لماذا لم تحاول الجهات المختصة إيقاف مثل هذه البرامج وتمتثل لارادة جمهورها كما امتثلت ادارة قناة دبي لمطالب جمهورها فأين الرقابة العامة عن مثل هذه البرامج وكيف يسمح ببثها؟؟؟؟؟!!!!!
بقلم منـال عـلان
٢١/٤/٢٠١٦