بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 31 أغسطس 2014

أتشــــكُ بي






أتشكُ بي
وانا الغرقى بعالَمِكَ
وكلي يعاركُ أمواجك
ليــفوزَ بــكـ...
أُبحرُ فيكـ دونَ
 بوصلةٍ ولا ساعة
وتشكـُ بـــي !!!
أحملُ بينَ طياتِ سفري بكـ
هوسَ الإحتــراقِ
أتنقلُ بينَ شهوةِ الألفةِ
وغيمةِ مطرٍ تهطلُ على صدري
لتثمرَ حدائق قلبي
وتشــكـُ بــي !!!
أُمارسُ في كلِ يومٍ
طقوسَ صلاتي
على ستائِرك وجدرانِكـ
عبر لوحةٍ من عبيرِ جسدي
الذي ما أنفكـ عن معانقتِكـ
وأنا أقدمُ نفسي قرباناً لمذبحِك..
أتشــكـُ بـي؟؟؟
وأنتَ تستلقي قريراً
على أطرافِ لساني
فلا يكفُ عن ذكـرِك
ولا عن رسمـكـ..
وانتَ تنغمسُ في عينيى
مبحراً نحو الأعماقِ
تستجمعُ أضواءَ طريقي
لتدرك سرَ ألواني
وأخرَ منتهاااي
أتشــكـُ بـي؟؟؟
وقد ضيعتُ دربي معك
مابينَ عطشِ روحي
وشتـاتِ محطـاتـي..
فيا سيدي لاتكملْ لاتكملْ..
فما شكـك بـي سوى لغز رحيل!!!...
"رسائل في مهب الريح"
منال علان



السبت، 23 أغسطس 2014

أحبنــــــي قليـــلاً



أحبني قليلاً...

إن قطعتَ خيوطَ الأملِ

صنعتُ جسراً يربطني بك

أجتازُ به دروب الصمتِ

راكبةٍ حصانَ زمني

عابرةً حدائِقَ صدرِكَ

متسللةً لحنايا اوردَتِك

محدثةً فتنة

تقلبُ يمينكَ ليسارِك

تعبثُ بشمالِكَ و جنوبِك

سـادخلُ إليك بفكري السديد

ونبضي العتـيد

لن تَردني منعطفاتُ قلبك

ولن تُرعبني جنودُ قسوتِك

لن تُخيفني أسلحةُ لسانِك

لن تصدني ثورةُ غضبك

سـامضي إليك بلهفتي

التي تسبقُ خطوتـي

وبسمتي التي تسبقُ دمعتي

وانينُ شغفي الذي يسبقُ همستي

جئتُكَ وروحي على كفي

غلفتها برصاصةٍ ذاتيةٍ

تفتِكُ بي إن خذلتني

وتحرقني بك إن أحييتني

جئتُكَ لأقتلعَ جذورَ قسوتك

بلمسةٍ باذخةٍ من جنون عشقي

جئتُكَ لأزرعَ قُبلةً على جبينك

تعيدُكَ عاشقاً من جديد

تحملُ عِبقَ انفاسي وعِطر محبتي

لتُدثرك زفراتُ روحي وحبي السامي

لن تعيقني جبال الصبر

ولا اوديةُ الموتِ

ولا مدنك الغرقى بجثث النساءِ

ولا مقبرة الحيارى

جئتُ احمِلك لأفلاكِ ولهي

أحبني قليــــلاً..

لتتذوقَ حبـي

وتنعمَ بعشقِ ليلى

وفِداء عبلة وبثينة

أحبني قليـــلاً...

خذني إليكَ

بطاعتي وتمردي

بجنوني ووقاري

بشغبي وطغياني

لتدرِكَ هيامي

الذي فاقَ الحدَ واللا حدَ

خذني إليك

لتنتعِشَ الأرض

وتشعرَ بحمرةِ الوردِ

وزرقةِ البحرِ

لتفهمَ لغتي العشتارية

التي تجاوزت أبجديةُ الكلماتِ

وهي ترسمُك

غروبا وشروقاً

قمراً واشجاراً

تَمردْ لواقعٍ نتخطاه معاً

لحقيقةٍ نرسمها بعيداً

عن مساحاتِ الصدِ

وساحاتِ الحربِ

ماجئتك الا لأربحك

وان كنتُ من قتلاكَ أو جرحاك

أحبني قليــــلاً

بل أحبني كثيراً كثيراً كثيراً

منــال عـــلان






الجمعة، 8 أغسطس 2014

خواطر سياسيه

"1"
يختلط الرماد بالأحمر
وينبت بين الركامِ
زهور جارحة
بين أزرارها
صوت يدجج الأمل
وريح تأخذ الصبر
فيسكت الصدى
ليتابع الصوت القادم
من بعيد
"2"
كيف نرسمُ الأفق أفراحاً ..وصقيع الموت يلف أرواحنا
كيف أهدي طفلي عيدا ....واخٌ له يبحث بين الركام
على أشلاء أبوية وبقايا من ذكرياته...
"3"
لن نستيقظ أبدا حتى نصل للحدود الأخيرة
وستبقى العتمة هي دربنا طالما سمعنا الصرخة
ودفنا وجوهنا في الرمل عوضا عن رد النداء
فيالله كن معهم فليس لهم سواك
ولا عزاااااء لأمة العرب
منـــــــــــــــــــال
  

همسات عشتارية 2

"1"
يتلظى الشوقُ عبوراً
ليرتكبَ الوجعَ....
"2"
أشعرُ بالانتصارِ وأنا أتوغلُ في خصبِ حروفِك
"3"
سـأكتملُ بكـ عِندما يكـفُ الزمنُ عن التجـوالِ
"4"
سـ/ أعتقُ نشيدي
من لظى الهجر العسير
وأطلقُ صوتيَ المبحوحُ
عبرَ حنجرةِ الأرضِ
لتسكنَ الريحَ وغابات الأثـير
علني أعانقُ حلم الدُجى
وأمحو بعضَ ماضيَ الكسير
منـــــــــــال
   

وداع عاشق



ما أصعبَ أن يبكي
عاشقٌ على الورق
ويده تلوحُ للسطورِ من بعيد
يرثي الحرفَ ويغزلهُ من شجن
وليسَ أمامهُ سوى وجهٌ وحيد
حسرةٌ غاصتْ في جرحِ الشفق
ويدٌ لـم تتعبْ من التلويح
يعجُ الألمُ النازفُ على الورق
بعشقٍ سالَ مذبوحـاً
من الوريدِ الى الوريد
لصورةٍ حَطمَ الموتُ بروازها
ووجهٌ سكـنَ ملامحَ الحروف
لم يتركْ مساحةً للحلـم
ولاضـمة تعـاندُ الصـروف
الأرق أسيرهُ والحزنُ خليلهُ
يتقلبُ في تابوتٍ بين مراياهُ
وجـهٌ يرفـضُ أن يمـوت
وذكرى صلبتْه على مساحاتِ
الغبارِ العالقةِ بجدرانِ الحنين.
صوتٌ يناديه من غاباتِ البعدِ
أين رسائلك وعشقٌ طواه السنين
أشـتقتـك أيـهـا الحبـيب
أشـتقتـك أيـهـا البعيد القريب
فـزَّ  من نـومـهِ المـوؤد
ليكـتُـبَ بـحـبـرِ دَمـهِ
قبـلَ أن يــمــوت
آخر الكـلـمــاتِ أُحِبـــكِ...
ثـم غــابَ في بحــرِ الخـلـود.

منـــــــال عـلان