بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 يناير 2015

أكتبك



بأي قلمٍ أكتبك
وقلمي الغجري رهيناً لديك
يصافحُ مستسلماً نجوم قلبك
ليغمسَ حبرَه بنَبضِك
عازفاً لوعتي على أوتارِ قيثارةِ صدك
وعلى أي السطور أكتبك
وحروفي تصهلُ على أوراقِ غيابك
كلما سمعت صفير بواخرك المسافرة
أنذرَتْ بثورةٍ مجنونةٍ
 قلبَتْ البحرَ
لتُغرِقَ بواخرك في بحرِ أشجاني
فتغرقُ مابينَ سطوري وحروفي
وبأي قلمٍ أرسمُكَ
بقلمِ شوقٍ
يبحثُ عنك على زبدِ شطآني
ويطاردُ فيك طيفاً غشاني
وأتلفني وأدماني
وبأي قلمٍ أرسمُكَ
وقد أوجعته ضرباً
واثقلتَه بعداً
وصعقتَه إهمالاً
وبأي حبرٍ أكتبك
وقد أفنيتُ محبرتي
شوقاً ورجاءً وعتاباً
حتى نزفَ الحبرُ دماً على ثنايا كتاباتي
وكيفَ أكتبك
وقد أعجزتَ أقلامي الثكلى
واحرقتَ كلماتي الجذلى
وبرغمِ مانزفته محبرتي
ومارسمته آناتي
مازالَ حبك يختصرُ كل حكاياتي..
منال علان

الثلاثاء، 20 يناير 2015

صورة




من صورةٍ نزفَ البنفسج
وخرجتْ هندسةُ الكلماتِ
تنعي الصبرَ في وجع
وتحملُ جثمانَ الحبِ على ورقة
لتدفنَه شهيداً بين السطور
تلاطمَتْ أمواجُ البكاءِ
على شواطئ اللوعةِ
فنزفَتْ الكلماتُ
ورسمَتْ قلباً على رمالة الحيرى
وصرخةٌ سحقَتْ مدَّ الكلماتِ
آهٍ من شبقِ التخيلِ
ومن ضجيجِ الحبِ وما ترك
إبتسامةٌ مُره
وصهيل آنين يقارع الفؤاد
لإفتراضٍ ماتَ على أثرِ نشوة
فما أبقى من رحيلِ المدِّ
سوى بقايا صورٍ ممزقة
تعاتبُ جسداً براهُ الفراق...
منال علان