بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 يوليو 2014

ابناء الصمت

أتعرفُ من نحن؟
نحنُ أبناءُ الصمتِ
ولِدْنا في عتمةِ الوهنِِ
لنجترَ الألمَ
جئنا من بقاعِ الخوفِ
لنسرحَ في وادٍ سَحقته السنون
لِنُعانقَ النُعاسَ
تحتَ ظلِ غفوةٍ قد تطول
فهذا أخي
سليل الصمتِ
تائهٌ بين موانئ الغفلةِ
وجِبالِ الشهوةِ
وزقاقِ الأسرارِ
لعبةٌ هـــــو...
بينَ أيدي المهاوي السحيقه
يرفضُ دونَ وعي
ويقبلُ دونَ قرار
وهذه أختـــــــي
مسجونةٌ بين الوعود
وأكوامِ الرمــــــاد
تصرخُ بين الحينِ والأخر
تذكرُنا ببقيةِ العهود
والكــــــلُ لاهٍ..
بينَ محطاتِ السخفِ
وأهدافِ القــــدمِ
وهذا أبـي يتوعدُ صمتاً
ويشدُ الهممِ
ويلعنُ الفَ حكايةٍ
قالتْ عنا كُنا وكـان
وهذه امـي تبكي مراراً
على غائبٍ ذهبَ بعيداً
يحلمُ بربيعٍ يثمرُ فرحـاً
وما سمعنا سوى صدى
 خريفٍ فرقَ الولدان
وما عادَ الغائبُ حتـى الأن
أمـــــــا أنــا صاحبةُ اليراعِ
فقد أسكتني الظـلمُ
وألجمـني الكـبار
وها نحنُ أبناءُ الصمتِ
عُراةٌ في براري الظلال
نقتحمُ الأحـلامَ سهواً
لنضيعَ بين عنوةِ القهـــرِ
والوعـــــرِ الخصيبِ
سحقاً لأمةٍ صار تاجـــها الصمت.

بقلم : منال عـلان

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

لا ظلما ولاعدوانا



ما أبتعدتُ عنك ظلماً ولا عدوانا
                وإنما لأتفحصك عن بعدٍ
عبر شظايا مرآةٍ
حطمتها قسوتك
لأتأملَ تقاسيمَ وجهك الغريبة
 وهي تغنال أخر نظرة لك
عاثت بشرايني
وهي تقدمني  
                   قرباناً لانفع له
في عالم موازينك
لأتابع ملامح فكرك المهزوم
وهو يذوي بعيداً عن جل أركاني
فمعك تاهت عناويني
 وشُلَتْ أوصالي
وغزا الحزن مفارقي
حتى رافقني الموت
الى حكاية ترنحت لها
النهايات حتى أستقالت
بعد أن سقطت أقنعتك
كان لابد من إنعاشي
كي لايموت حبك بي
وكان لابد من رحيل
لإنقاذ حبٍ لن تعيشة بعد اليوم
كان لابد من كسرِ الاقفال الباليه
لتنطلق الروح الشريدة
من مساحات التردد
وانغلاق الالوان
الى مسافات المجهول
 عبر بحيرة الأمل
لتقف على شاطئ ذُبحت عليه
قصتي الطريدة معك
وقد أخفيتُ بين سطورها حبي 
وأخفيت بين صخورها قلبي 
عله يولد يوماً من رحمِ الأيام
طفلٌ أعيشة لك ...

{رسائل في مهب الريح}
منـــــال عــــــلان