بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

ولعله يبرى

على درب الماء سرتُ بلا بوصلة
سقطتُ سهواً على خريطةِ حبٍ
يتخفى الكذبُ بين تضاريسها
وخطوطها المريرة
يغرقُ الصدقُ في دواماتها
يتحرشُ مكراً بأحلامِ العصافير
وجهان بـملامحٍ واحدة
وجةٌ للنشوة
ووجةٌ للتمثيل
يسيرُ ليلاً لشواطئ الحرمان ِ
يعودُ نهاراً للغرفِ المنسية
ليعاتبَ من جديد...
متعبةٌ أنا من رهانِ الماءِ
ومن تعاليمِ هطوله النرجسي
على صقيعِ جهاتي
متعبةٌ أنا من مسائلةِ الوردِ
عن وخزِ الشوكِ لجسدي
وصبر طوته ويلات صمتي
أحايلُ الهروب والموت البديل..
تسللْتُ لمطرقةِ الشوارعِ الخلفية
أنشدُ الأملَ وبرِ الأمان
ردتني رصاصةُ غدرٍ
أعادَتْ تكويني لخيالِ فقدٍ
يحتسي السطرَ ثمالةً
يكتبُ الوجع بحبر مبتور
يغسلُ ملامحَ الجرح بملحِ العطش...
و لعله يبرى....!!!
منال علان

الخميس، 23 أكتوبر 2014

أكف من أمل

آهٍ من ليلِه الهادر
وجناحِه الأعمى
كلما أرتطمَ بأشجاري
صرخَ الغصنُ منتفضاً
ضجَتْ عتباً ثماري
سكنَ وبينَ يديه معتذراً
حزمةُ حلمٍ وأسرارِ...
آهٍ مما أعتراني..
أماكنٌ تثورُ من حولي
غيومٌ تنذرُ بالمطرِ
أرضٌ تنتظرُ بعطشِ
دمعةٌ رسمَتْ حنيناً
على مدِّ البصرِ
حلمٌ تماوجَ مابين مدٍ وجزرِ
آهةٌ لامسَتْ ظلالَ الوجدِ
مزقَتْ شهادات الصبرِ
وتعمدَتْ بعطرِه الهارب
من شفقِ البعدِ
لكوامن لوعتي
أكفُ أملٍ منحَتْ لهفتي
رقصةً تنهدَ لها ليلي
قبلةٌ ذابَتْ على خدي
يدٌ تبركَتْ بشَعْري
عناقٌ بددَ الخوفَ
ومشّطَ خافقي
عند أخرِ مشهدِ
منــــال عـــلان

الخميس، 9 أكتوبر 2014

نسيت اني إمرأه






من رخامِ الوردِ فرَشْتُ الحلمَ
 وطرزْتُه حكـايا
 من جسدٍ أضناه غوايةُ التعليب
وأحرقَتْه شريعةُ المرايـا
من جلدِ الذاتِ
وحبس الرغائب على سرير الأمنيات
من  معارك تمزيقي وانا أجدفُ ضد التيار
 تـاهتْ مراكبي وأنا
أنزلُ الشراعَ قبل أن يرتفع
أطفأُ الشرر قبل أن يشتعل
أُسكتُ الشجنَ قبل أن ينطلق
أبدعتُ نحتي على الجدران
حتى يبسَتْ أشجاري
وجفَتْ واحــاتي
أتقنْتُ قتلي وصلبي على مآذن الصمتِ
صقلْتُ نفسي أمـا وأختـاً
تَسورَتْ حدائقَ الفداء
لبسْتُ جلبابَ جدتي
تزنرْتُ بوصايا أمي
تحصنْتُ بجديلةَ عمتي
تصفحْتُ كتـابَ الوجود
عانقتُ خفاياهُ ومابين السطور
رسمْتُه صحائف من ذهبٍ
تمخضَتْ دمـاً سالَ من ماضٍ
حاصرَتْه الريح وحبسَتْه الأمطار
وقفْتُ أتوسلُ ذكرى قُتِلَتْ يوماً
على مشارفِ نهار
و أمام أبوابٍ أغلقهتا الأقدار
وعلى غفلةٍ منـــي...
" نسيتُ إني إمرأه "
ضيعَتْ الكحلَ أمامَ سِراحِ النجاح
خسِرَتْ الحبَ أمامَ التحامِ موانئِ الغياب
فَقَدْتُها أمامَ مجدٍ زينَتْه مفاتن الحياه
لأجَدَها وحيدة تصارعُ مرآةَ الوجع
تحايلُ جسداً أدركه الزمن
وغالبــــــــَـه النعـــــاس.
{رسائل في مهب الريح}
منــــال عـــــــلان

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014