بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 سبتمبر 2022

أوراق للبيع

حمقاءٌ أنا
حين سددتُ ثغرات القلب بصعقةِ حب
حين عبرتُ شساعة الأمل بقلبٍ مغسول بالمطر
حين عدّلت ميزان الهوى ومحوتُ كلّ شرط فيه
حين جاهرتُ بفرحتي حدّ الوله
حين مارستُ الجنون على أوراقي بكل لباقة
حين رسمتُه على ورق الجلنار بصيصًا من نور، 
فسقطتْ لهفتي جريحةً مابين السطور.. 
حمقاءٌ أنا 
حين طويتُ شكي واحتضنتُ وجعي  
وانكرتُ رغباتي حتى ارتفعتُ بصمتي الى كنه الغياب.. 
حاورته بالحبِّ عهدًا 
وبالصبرِ أبدًا
 وبالزهدِ أمدا
حتى سقطتْ أشرعتي وغرقتْ مراكبي.. 
سافرتُ وحدي مابين الحبً والأمل
 حتى عدتُ مكلومةَ الفؤاد أحملُ شمعةً نذرتُها للأفق.. 
أوراقٌ أعلنتُها للبيع.. 
فمن يشتري حمقي وخيبتي بدمعةٍ حرّى؟؟. 

١٠/٩/٢٠٢٢
منال علان
اللوحة للفنان آدم أوهلرز. 

الخميس، 10 مارس 2022

عيد ميلاد الحب


  منذ التكوين 
وأنا أرسمك حلما
 يعانق السحاب
واكتبك حكاية صوفية
 تبدأ بك وتنتهي فيك... 
أتعرف معنى أن أحبك
  باختلاف الاختلاف
  لأكون كلك لا نصفك... 
 أتعرف معنى ان أحبك
 وبداخلي فوضى عارمة
أن أبدل خارطة الحبّ
لتكون طريقي
 ومملكتي 
وعشيرتي... 
أتدرك معنى أن يناديك القلب
 مع كل نبضة
وان تتلوك الروح عشقا 
مع كل صلاة... 
إنه عشقي الذي تجسد فيك
 وتمكّنَ مني.. 
كل عام وأنت أجمل أقداري... 
10/3/2022
https://youtu.be/0UhGs8pno44

الأربعاء، 11 أغسطس 2021

عَبرات



وحدي أحلقُ في سماء الصمت، ألملمُ النجمات المنكسرة واعيدها حلمًا يافعا على الشواطئ..
وحدي من تنام على صفيح ساخن  تفكُ خيوط اللعبة في كل ليلةٍ لتعيدها سيرتها الأولى....
وحده الغيث من أسعفني حينًا من الدهر  ومن قشر الصور العتيقة على حافة النهار لتنزف لهفة...
وحده من غسل ملوحة البكاء بزيت الغروب لتبدأ صحوة الندى...
 وحده النور من تسللَ عمقا ليرسم على التراب  خمائل أمل تقضمها برودة الحنين.....
وحده من  وهب الروح لباسًا من قوة خرساء
ومن حاور الليل ليسرقَ من عربة المنفى طريقة ينفذُ منها للنوم..
 وحده الصبر، 
من ردم حفرة الوجع  بتنهيدة خاطفة......

عَـــبرات
منال علان 
 11/8/2012

الأحد، 14 فبراير 2021

مقهى عشتار

هنا..
تسقطُ الاقنعةُ وتلبسُ الوجوه ملامحها العتيقة
تخلعُ الضحكةُ ثوبها المرقع وتكتسي حلتها الشفيفة..
تأخذُ من شعاع الشمس صابونا تغسلُ ماتبقى من
مساحيق النهار لتعودَ بعد عناء النهار ببعض نقاء..

هنا..
محابرٌ ترسمُ  الوجع ببسمة وتنزفُ الفرح  بدمعة
تتركُ طلاسم الكلمات خارجا  لتبثَ الآهة أغنية ولوحة..
وعلى ورقة دفلى تقف المنطقة الوسطى مابين
الحقيقة والخيال...

هنا...
طقوسُ صمت ترتعشُ صبرا..تستنهضُ الأمل بلون نابض..تستوقفُ أزمنة الحنين بنظرة..
تعاتبُ مواقيت الترنح برشفة قهوة..
تناشدُ التفاصيل أن تغرقَ في ميزان اللحظة لتستقيم..
هنا..
شهقةُ المسافات المفرغة على الحيطان
وزفرةُ المساحات المطلقة على الموائد
ندْرسُ النسيانَ بحكمة العارف وسنة العاشق
فالابواب مشرعة والنوافذ معلقة والمرايا ملهمة...

مقهى عشتار
منال علان
١٤/٢/٢٠٢١

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

في عيد ميلادي

العيد على هيئة أمل..
صوتٌ يطلبُ منك أن تفتح باقتك المغلقة لتُخرجَ  منها زنبقةً كنتَ قد احتفظتَ بها ذابلة بين اوراقك.. كنت قد سلبتَ منها شذاها لتتركها وترحل.
 يعود الزمن ويطلب منك أن تحمل وردتك الذابلة لتبعثها من جديد برشة ماء ولون احمر وشريط اخضر..
كان صوته المُندّى بالحب المفعم بالصدق.. 
 يطلب برجاءٍ حار أن اعود لعهدي الاول:
"ماما بترجاك ضلي اضحكي، لاتبكي ابدا
حافظي على صحتك، مين النا غيرك"
هاتف ليلي يبكيك للحظات في غمرة فرح لعيد على هيئة ابن..."اسمعي هالغنية"
" لا... بتبكي ليش"..
ما الدموع الا حكايا تحملها الافئدة مابين فرح وحزن.. الدموع شجن الارواح حينما تأخذك في سفر لحظات عبر الكلمات..
الدموع اغنية خالدة في مسامع زمن وقف متفرجا  امام مشهد واقعي..
الدموع فرحة تسبق العين عندما تعجز عن التعبير 
 كانت هذه الاغنية  النغمة التي ابكتني في عيدي عن دون قصد..
لاحرمني الله من "عيسى" الحبّ و"عُبادة" الحياة....

 منال علان

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

دعك من الكورونا

دعك من الـ كورونا 
وحدثني عن هجرةِ الحنين لمواسمِ الفقد
عن حقائب الوعود التي تُرِكَتْ على المقاعد الخلفية.. 
عن كلمات الحبّ الصفراء على موائد الفراغ
عن الأصابع المندسةِ ما بين أزرار الوقار.. 
عن دمدمة الحكايا العالقةِ بذاكرةٍ عصفَتْ بها الريح... 
 حدثني 
عن الشوارع المنسية من أسمائها المكدسةِ بالوجوه العابرة، المشغولةِ بالزحام وألف لوعة، 
عن ضحايا الأمل المهدورةِ جراحهم على رصيفِها الرمادي..
عن جدليةِ الصمت وحربها الشرسةِ على الجدران
عن نواحِ الأحلام الباردة في جحيم الليالي...
حدثني
عن تاريخٍ عبَر الممراتِ المخنوقة سرًا ليسكن السراب،
 عن أبخرةِ الأكاذيب المنبعثةِ من فلولِ الأوراق..
عن خيولٍ غدرَتْ بها الأمكنة فوقفَتْ على المنابر تناشدُ الازمنةَ العودة..
 عن بيارةٍ تبحثُ عن ظلِها بين خطوطِ خارطةٍ هاربة..
عن بوصلةٍ فُقِدَ مؤشرها فتاه المركبُ والربان..

دعك من الكورونا
وحدثني عنك وعني... 
 
تقاسيم عشتارية
منال علان
١٥/٩/٢٠٢٠