بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 أبريل 2017

عازف من زمن الصمت

~عازفٌ في زمنِ الصمت~

صمتٌ تَوَشحَ بِهبوبِ ناي ..
وأصابعٌ نارية
عَزفَتْ بهشيمِ اللحظاتِ العابرة...
اخْترقَتْ طوقَ السكينة
بصفعةِ نغماتٍ شَجِيّة
ايقظَتْ مُدناً نائمة
بصهيلٍ أغرقَها
في فيضانِ لوعة...
قَلَبَتْ صورًا مدفونة
في مقابرِ النسيان..
َإستعرضَتْ صدى أصوات من رَحَلوا
ومن تَرَكوا نَزْفهم
على أرصفةِ الذكريات..
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جِئْتَ تقيمُ عروشَ الهوى
وتُشَيّدُ معابدًا للوفاء
على أرضٍ لا تعرفُ الأحلام..
جِئْتَ تمسحُ خُطى المُسافرينَ بدمعة
وتُعيدُ بناءَ بيتٍ أنهكَهُ الإنتظار...
جِئْتَ تَنتشلُ أسفارَكَ من فوْضَى الرماد
وترسمُ سطورَها الأولى
ربيعًا داميًا، يوجعُ الألباب....
جِئْتَ تأخذُ من رئةِ الشمسِ شعاعًا
لكهوفٍ أرهقَتْها عتمة الغياب...
جِئتَ تمسحُ عن التراب
دمُك المسفوح،
وتزرعُه حقولَ ألغامٍ وعوْسج....
جِئتَ تَلُمّ ظلالَ من سكنُوا المرايا
بصرخةٍ بحجمِ موتٍ مؤجل...
أيها العازفُ في زمنِ الصمت
جئْناكَ من فيافِي الغُربة
نبحثُ عن أملٍ وبسمة
فأعدْتَنا للشتاتِ
وهجيرِ السَراب ..

منـال عـلان
٢٣/٤/٢٠١٧

* الموسيقى للرائع الكساندرو اخر رجال الموهيكانز  *
https://youtu.be/93wGaGFUnTs

الجمعة، 14 أبريل 2017

من هنا

على وهجِ قبلةٍ من هنا
نبتَ البنفسجُ
فسجدَ الحبُّ باكياً..

منـال عـلان
ومضات عشتارية
١٤/٤/٢٠١٧

الجمعة، 17 مارس 2017

عدتَ

عدتَ تكسوني بياضاً
وتعيدُ لملامحي ربيعها الأخضر..
عدتَ تنبشُ ببسمتك حقول قلبي
تقلعُ شوكَ صدري 
وتزرعه حبقاً وأقحوانا...
عدتَ تتحرشُ صمتي
بغوايةِ عاشقٍ ثمل
وسلاح ثائرٍ نزق
تفترسُ كآبتي
تنهشُ وحدتي بوجعٍ شهي..
عدتَ تمارسُ عنجهيةَ القرب
وسلطة المتفردِ
على قلبي الضعيف..
عدتَ تلونُ بالحبِّ مهجتي
وتعيدُ لشمسي النائمة
شرائطها الذهبية
فتبدأ يومها من جديد...
عدتَ تتملكُ نواصي الحرف
تتمددُ على بحر أوراقي
تصارعُ الامواج
فتغرقُ بسطرٍ
وتنجو بكلمة...
عدتَ تغزوني بسيفِ جنونك البتار
لتآسر الكلَ وتسرقُ الحلمَ 
وتتركني يباب ....

تقاسيم عشتارية
  منـال عـلان
   ١٧/٣/٢٠١٧

الجمعة، 3 مارس 2017

لسلسبيل

تحت سقفِ الذكريات ،لغائبٍ حاضر ،
جاءت رسائلُ الشوقِ محملةً بالطيبِ، تعانقُ السردَ بلوعةٍ وحسرةٍ ..وترسمُ بين سطورِها ألف دمعةٍ ودمعة،
تلامسُ أرواحهن التي ما انفكتْ عن ذكرِها حيناً
والتي كانت بينَ الحينِ والاخر تخاطبُها كما لو أنها معهم...
تابعتُهم والقلم بيدي يخطُ حرفاً ويمحو أخر ، يسقطُ سطراً ويستدعي أخر ،حبستُ دمعي وأكملتُ بروحِ المعلمِ الفاهم بمعنى الموتِ والحياة وقلتُ لنفسي ..
أيفيدُ التقييم في مثلِ هذه الحالة وأي تقييمٍ هذا الذي يفندُ رسائلَ حب لا تنتهي ،

 لبنفسجةٍ.. تركَتْهم لعالمٍ أخر فينتقدُ من، وكيف، ولماذا، فماهي الا
رسائل قصيره، بثتها تلميذاتي على ورقِ المحبة لفقيدةٍ لاتغيب عن الخاطر ،
هنيئا لكِ سلسبيل بهذا الحب و الاخلاص....
آه لو أدرك الكل مقدار مافعلتن لأتخذكن قدوة.
منـال عـلان
٣/٣/٢٠١٧

الأربعاء، 8 فبراير 2017

تباً

تباً لبعدٍ
خاطبَ الذكرى
بدمعه..
وسحقاً لشوقٍ
غرسَ في هسيسِ الروح
ِ لوعه...

منـال عـلان
٨/٢/٢٠١٧

الأحد، 29 يناير 2017

علمني..

علمني كيف أحيكُ معطفًا يقيني برد الشوق وشراسة المطر والدفء أنت  ....
علمني كيف أصنعُ ظلاً يحميني قيظ الغياب وهجير الذكريات والغيمة أنت ..
علمني كيف أكونُ مفتاحاً لباب أغلقته مدن الحرب والإنتظار أنا والسلام أنت...
علمني كيف أصدُ ريحاً تقرعُ أبوابي لتهد أركان الصبر  والأمل أنت...
علمني كيف أمنعُ كوابيسَ اللحظة وأسكتُ غربانَ ساعتي الناعقة والعزيمة أنت ....
علمني  كيف أكونكَ أملاً وأعيشكَ حلماً دون خيال
والحقيقة أنت...

*خواطر عشتارية*
   منـال عـلان
    ٢٩/١/٢٠١٧

الجمعة، 20 يناير 2017

أنا

" أنا ....سرقة أدبية "
إجابة لاحدى الطالبات على سؤال من قائل هذا النص في الإختبار النهائي ..
لم تكن الاجابة عابرة كما ظن الجميع أو لمجرد الهروب من سؤال لاتعرف إجابته، بل كانت إجابة ماكره، تحمل بين حروفها إلماماً بالسرقة الادبية ..توقفتُ أمام إجابتها كثيرا فقد رأيتُ فيها حكمة الصغير الذي يعرف ولايعرف، تاركة خلفها براءة طفلة جهلتْ الاجابة لتتجاوز عنها ببسمة ،ولا أنكرُ إنها أعطتني مساحةً للتفكير حول ماهية هذا المكر الذي ترك الف سؤال وسؤال ،فعادة من لايعرف الاجابة يتركه خاليا أو يذكر اي إسم يتبادر له..فما كانت إجابتها الا دلالة كبيرة على ذكائها في الوقت الذي نسيت فيه الاجابة ..إجابه تضمنت إعترافاً بسيطا بضمير حي وببراءةٍ خالطها شيء من المكر الغير محبوك بآلية السارق الحقيقي ،وحكمة تركتَها من دون قصد، لأستعرضَ من خلالها ما مر بنا من سرقات لنصوص أدبية أو للصوص من نوع أخر،حكمة أردت الاحتفاظ بها وعرضها على الفيسبوكيين للتعلم من فتاة صغيرة لم تبلغ السابعة عشرة من العمر ...مقارنة بمن يسرق النصوص أو بمن يسرق غيرها  ولايعترف بذلك ...
وما اكثر اللصوص وما اكثر الإحتيال في زمن بات سمة لكل متسلق ومنافق وكبير ..
،،،حري بنا جميعا أن نتعلم من هذه الفتاة ،فكم من صغير كان لديه حكمة شيخ ودهاء عالم !!!...

منـال عـلان
٢٠/١/٢٠١٧