بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 يوليو 2015

أخبرتهم عنك

أخبرتُهم عنكَ
كيف أعتريتني كموجةٍ عارمة
قلبتْ تاريخي
أغرقتْ مدني
وعبثتْ بمدي وجزري
كيف حولتَ نبضي لعاصفة
 تمازحُ كل من مرَّ بشطي
أخبرتُهم عنكَ
كيف رَوِيَت بهمسِك الشفيف
 ملامحي العطشى
وكيف زرعْتَ في جسدي
 شجراً وثمرا
وكيف مسحتَ بيديك
 على أسقامي لتبرى
أخبرتُهم عنكَ
كيف حولتني لسوسنةٍ ثائرة
ترفضُ في الوجودِ أرضاً سواكَ
وكيف سطرتَ حبي على حدِ السماءِ
لتحملَها السحبُ أمطاراً
 تنبتُ كل جدبٍ
 وتحي الحبَّ في كل مكان
وكيف لونتَ بها البحر
لتنقلها المراكبُ أخبارا
فتصير للعشاقِ مثلاً ودليلا
 وكيف سيرتَ جنودَ الغيرة
لتجتثَ كل منافسيك
فكنتَ فارسي
 وسيفي في وجهِ حسادي
أخبرتُهم عنكَ
 وياليتني لم أفعلْ
_ أين الحبيب؟؟
سؤال كتمَ الفرحه
 وزلزلَ العَبْره
دقتْ ساعةُ الصمتِ
تُنَبهُ القلبَ بجرسِ الخيبة
 وأسف الذكرى
آهٍ ..
تنهيدةٌ خرجتْ من صدرٍ أحبك
 وتناثرتْ حيرى
 تلاعجُ كل ماكُتب و مالم يُكتب
حسرةٌ شقتْ عباب الحضور
 دمعةٌ سالتْ تلامسُ خد اللهيب
أهي كذبه؟؟!!
 بل ياليتها كذبه
لَتضِعَ حداً لهذا الحب
فتُبَدلُ الأماكن
وتُغَيرُ الأحوال..
 لا جواب على فمِ السؤال
سوى
بقيَ الحبُّ وذهب الحبيب...
منـال عـلان


الثلاثاء، 30 يونيو 2015

عابر

عرفتُك عابراً
وفي الغوايةِ ماهر والغواية ورد وشوك
وعرفتَني بقيدي الثقيل وعِنْدي الشديد..
أطلقتَ عليّ ذئابَ فكرِك لتنهشَ حُلمي وتتركُه فتات
أردتَ إمتلاكي لتُضَيعَ أحلامَ اليمام..
حاولتَ قَصَ أجنحتي لتمنعني من الطيران
حاولتَ تفجير آبار الحب في عمقي
 لتستنزفَ صبرَ سنينٍ عجزتُ فيها عن التحليق عالياً..
أردتَ إسقاطَ  تفاصيلي لتمحو كل رفضٍ وبصيره
أردتني لوحةً ترسمُها بريشتِك وتلونُها برماديتِك
لتتركَها جثةً على الجدران..
عرفتك عابراً مسافراً
تسافر بين حلمٍ عاثر وحقيقةٍ عمياء
 بين واقعٍ كاذب وخيالٍ حالم..
تعبرُ الشطآن لتزرعَ في كل وادٍ شجرة تموتُ عطشاً
وتبني في كل منفى بيتاً تهدمُه الرياح..
عرفتك عابراً ساخراً
تشتتُ كل نبضٍ صادق ببارودةٍ و وردة
تقتنصُ أمل العذارى و فرح الثكالى..
عرفتك عابر غامض واضح
تعبرُ النارَ دون أن تَمسك و تداعبُ الجرحَ
بسؤالٍ لا جواب له...
عرفتك عابر
ستغادر يوماً لإخرى لتسكن جلدك  و تنام في عظمك وتكون ظلك..
فما أنا سوى كأس أردتَه بشده لتتركَه فارغاً
من كل البقايا..
فما أنا سوى لعبة جئتَ تكسرها لتعلنَ نصرَك
وتزيد لشرقيتِك وساماً آخر..
عرفتك عاباًر
 وطريق العودةِ ليس بعيداً وان كثرتْ عراقيله
فالزمن كالنهر يجري لن يقف أمامك
 ولن يحتملَ جرحاً أخر...
عرفتك عابراً
ماجئتني الا لتعطيني من درسِك فصلاً خاسراً سأكون فيه أول الناجيات وآخرهن...
منـال عـلان





السبت، 20 يونيو 2015

خلف نافذتي



أقفُ خلفَ نافذتي
وفي النفس إعتكار وعذاب
أسامرُ خلوتي
وهي تنحتُ على الجدرانِ أثرّ الإنسحاب
أتابعُ  قمراً كانَ يجمعنا
وقلوب كنا رسمناها فصارت يباب
أراجعُ كل ذكرى مرتْ من هنا
فكم كانت أحلامنا ملء السحاب!!
أمطرتنا السماء عِنداً وبعداً
 فانتحرَ الشوق وأعلنَ الحب ُالإحتجاب
 حايلتُ نافذتي أن تكف عن الدوران
فكلما أودعتُ ذاكرتي النسيان
سحبتني نافذتي الى عمق الغياب!!!.
منـال عـلان

السبت، 16 مايو 2015

يا أمةَ الموتِ



عتبي على من
يا أمةَ الكبتِ..
يا أمةً شاختْ من الحزنِ
يا أمة ضاعَ على إثرها وطني
يا أمةً رقصتْ على معزوفةِ الصمتِ
لمن أشكيكِ..
لمن أشكيكِ يا أمةَ الهزلِ
يا أمةً صُرِعَتْ على أبوابِ غانيةٍ
أرَقها لحنُ أغنيةٍ
واتعبها لبسُ فاتنةٍ
 وما همها موتي ولا قتلي!!..
فـآهٍ يا أمةَ الموتِ..
منـال عـلان



الجمعة، 1 مايو 2015

طفلة الأمس




والتقينا صدفةً بعدما كنا إفترقنا..
بعدما أنهينا كل حرفٍ ومعنى في قاموس الخطايا..
 بعدما أسقطنا كل لحظةٍ من دفاتر الذكرى.. بعدما مسحنا كل ذكرى من كتب الغياب ..
 بعدما تبخرَ كل ودٍ من سماء الحب تاركاً حمق النوايا
صدفةٌ أعادتني لحكايةٍ أُغلقتْ صفحاتُها لتمرَ منصفةً إيايَ في دقائق..
أمعنتَ في ملامحي شغفاً وحدقتَ بعينيَ صمتاً
دمعةُ ضعفٍ لمحتُها بعينيك و أنين كتمته الضلوع  أمام لحظة أيقضتها السنين, بسمةٌ أخفتها شفاك ..عبرتْ محيط الزمن لترسمَ دهشةً على ملامح وجهك.
صدفةٌ ما توقعتُها يوماً نزعتْ أخر ورقة من رزنامة الحكاية لتترك بسمة ساخرة سرعان ما خرقت جدار الصمت:
أعرفتني ...أذكرتني ؟
قد كنتَ لي يوماً حبيبا..
أتذكرُ طفلة الأمس التي أحببتها وصغيرة الماضي التي لفظتها.
أتذكرُ من صنعتَ منها دميةً ورقية تنخزها بدبابيسك العاجية.
أتذكرُ من صلبتها بجرمها المجهول ونعتها بذنبك المسؤول.
أتذكرُ طفلة الأمس التي أبكيتها وجعاً وأستنفذتَ شموعَها في ظلمتِك
وتركتَها تقارعُ جرحَها الدفين لتدفنَ بقايا حلمَها القتيل وغصة في الحلقِ تخنقُها في اليوم ألف مره.
واليوم ياسيدي أبصرتني ,فكيف تراني ..
أمازلتُ طفلةَ الأمس التي أشقيتَها عبثاً
وصغيرتُك التي دخلتك حلماً وغادرتك ندماً
أم حبيبة الأمسِ التي وهبتك أملاً وسلبتها غدراً
ألا تراني إمرأةً أخرى لاتشبهني أم سيدة تملكُ زمام الأمور فلا تعجبك؟؟؟
سنين مضت على عهدك البالي حتى تاه مذبوحاً ما بين النجاح و دهاليز النسيان.
واليوم أراك تبتسم معاتباً وفي عينيك ألف سؤال ضيعه اللسان..
أهو عن حبي لك أم إجابة تخافها مني,
أتظنني مازلتُ على إنتظار؟!
لا ياسيدي هو ماتخافه مني,
أعيشُ اليوم أجمل حكاياتي فأنا الأن أماً وقد صار لي بيتاً عصيا,وزوجاً ليس كمثله إنسياً .
فأمضِ وتأكد بإنك لم تكنْ شيئا سوى سلماً صعدته سريعاً لإسقط  مكسورة الجناح فاقدةً ذِكراك لأعودَ واقفةً على قدامي,
وقد تعلمتُ منك أعظم درس ..
كيف تكونُ نسيًا منسيا؟؟؟
بقلم منال علان