ما أصعبَ أن يبكي
عاشقٌ على الورق
ويده تلوحُ للسطورِ من بعيد
يرثي الحرفَ ويغزلهُ من شجن
وليسَ أمامهُ سوى وجهٌ وحيد
حسرةٌ غاصتْ في جرحِ الشفق
ويدٌ لـم تتعبْ من التلويح
يعجُ الألمُ النازفُ على الورق
بعشقٍ سالَ مذبوحـاً
من الوريدِ الى الوريد
لصورةٍ حَطمَ الموتُ بروازها
ووجهٌ سكـنَ ملامحَ الحروف
لم يتركْ مساحةً للحلـم
ولاضـمة تعـاندُ الصـروف
الأرق أسيرهُ والحزنُ خليلهُ
يتقلبُ في تابوتٍ بين مراياهُ
وجـهٌ يرفـضُ أن يمـوت
وذكرى صلبتْه على مساحاتِ
الغبارِ العالقةِ بجدرانِ الحنين.
صوتٌ يناديه من غاباتِ البعدِ
أين رسائلك وعشقٌ طواه السنين
أشـتقتـك أيـهـا الحبـيب
أشـتقتـك أيـهـا البعيد القريب
فـزَّ من نـومـهِ
المـوؤد
ليكـتُـبَ بـحـبـرِ دَمـهِ
قبـلَ أن يــمــوت
آخر الكـلـمــاتِ أُحِبـــكِ...
ثـم غــابَ في بحــرِ الخـلـود.
منـــــــال عـلان