بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 يونيو 2014

مـن عينيك



من عينيكَ
رأيتُ عذابَ وجدي
المصلوبِ بين ضلوعي
وهو ينزفُ حرقةً
وقد نَثرْتَ عليه مِلحَكَ وجَمْرَكَ...
ضجَ صَدري من وجعي
وظهري أثقلَتْهُ الآمي
صَـاحَتْ مساميرُ روحِي
كفى
كـلُّ شيئ حولكِ أحمر..
غَرُبَتْ شَمْسي في أنهارِ دمي
يومَ أهدَتْني الريحُ إليكَ عروساً
فَرَتْ من قصرِ وسيفِ شهريارِ
لِتَسْكُنَ إليكَ بـأمـانٍ
لا لِتَقْتُلَها ألفَ مرة
رويتُ لك حكايتي
ومَدَدْتُ إليكَ أحزاني
لِتَمْسَحَ بِراحَتِكَ عَليها
لا لِتَكْسِرَ يَديَ
لِتَحْتَضِنَ جِراحـي
لِتَكونَ بَلْسَمي
و شِفائـي
لا لِتَكونَ سُمي ومقْتَلي...
كم أخفيتُ عَنْكَ طُعونِي
وكنتَ تسخرُ  من عَذابـاتِي
حتى لمحتُكَ تَغْتَسِلُ
في بحر إحتضاراتي
وتَضَعُ إكليلَ شوكٍ على أكفـانِي
عندها ذَبُلَ خِدري
وسكت صبري
فـوهبَتْنِي الريحُ صلابةً
لإغرِسَ في قلبِ الظلمِ سَيفِي
لإخْسرَ من كـانَ حبيباً
ولإرْبحَ نَفْسي...
{رسائل في مهب الريح}
منـــــال عـــلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق