تحولتْ لغةُ العيون لجديلةِ حب إشتعلتْ بصمت بين براثن
صدري وروحي الغامرة.. لتحرقَ أهاتي العليلة وتسكن آناتي الدبيحة.. لتطلقها بعد أن صبغتْ مشاعري بالنشوى والحبور..
بعد أن اطلقتْ فراشات الروح تداعبُ
الوجود بلمسةِ أمل.
تجمدتْ أوصالي وتسمرتُ على أرضك باحثةً عن بقعةِ هدوء
بين فوضى نظراتك ..وتحت سمائك وقفتُ أتلمسُ قفلاً يغلقُ أبوابَ الدروب خوفًا من
رحيلك.
طار الكلامُ وسكتتْ عقاربُ الساعات لتستمعَ لنبضِ الأرض
وخفقان القلب وهي تتشظى خجلاً ...همستْ الأشجارُ وقد أخفتْ بين أغصانها لحظات دهشةٍ
غابرة :
أخبريه بما لديك وما تخفين فلطالما تغنيتِ بحبه ولطالما
تراقصتْ على أنغامك الزنابق ولطالما لفحتنا لهائب شوقك عندما يشتدُ الوجد بك
ولطالما سهرنا معك نحايلُ البعدَ ونرجوه لحظةَ قربٍ تبددُ أوجاع السنين ,قوليها
ولاتتردي...
أية كلماتٍ وعيناه تثرثرُ بالكثير أسمعها تأمرني أن اسكت
فأحتضن الحلم بصدري واحلق كطفلٍ صغير يطلبُ المزيد ولايكتفي.. أية كلماتٍ ستكون
جوابًا لخطابِ عينيه المثير وقد أختلسَ راحتي وتركها تجابهُ هبوبَ صمته الأعذب ..
واي ردٍ يناسبُ بركان الروح وهي تدعوني للثباتِ أمام حريقِ عينية المستعر ..عيناه تأمرني
أن اهدأ ليقرأ عليَّ شيئا من تعاويذِ الحب.. وبكل استسلام قدمتُ الولاءَ فلا أملكُ أن أرفضَ همسًا طوقني بهالةِ سحر
وخدر..
مدَّ يديه مصافحًا ليحرقَ ماتبقى مني عبر قبلةٍ طبعها
على يدي ومضى مختفيًا بين الدروب تاركًا أقفالي الواهية على الأرض وكلمة زرعها
بأمل " لابدَّ أن نلتقي "....
بقلم:منـال عـلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق