بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

لإجلك


إِفتديتُكَ بصومٍ عظيم.. فقتلتَني غدرا

           ***
ويبقى للحبِ حرفٌ لم يُكتبْ بعد .

   ***
أقتفي أثرك تحت سكون الليل
لأزرع الف خطوة تقودني إليك 
وبيدي شمعة نذرتها للأفق
 كي لاتذوب بعدا وصبرا....

     ***
ستعودُ حتماً عندما تنخزُك الذاكرة
 وتنهشُ من صمتِك وجعاً
 يقودك لبداياتِ الطريق....

     ***
ولأنك الحبُّ ..سلكتُ دربَ الوجع 
والمسافة نبضة...
    ****
    منال علان

تحدٍ


تحدٍ
رابطوا بالأقصى؛ إتهموا بالإرهاب.
نتيجة
دافعوا عن القدس؛ ضاعت أراضيهم.
شهداء
تحصدهم مناجل الموتِ ..فيبعثونَ كشقائق النعمان
من بين شقوق الفجرِ وطيات الحلم.

منال علان

الأربعاء، 20 يناير 2016

لو

لو باحَ الشوقُ بسره للورقِ
لصرخَ السطرُ مستنجداً
بكلِ حبرٍ إنغمسَ في بحرِ التلاقي..
لو شَعرَ البعدُ بلوعةِ المشتاقِ
لجمعَ المسافات مستنكراً
وحاسب كل شبرٍ شاركَ بالفراقِ..
لو لمسَ الظلمُ نزفَ الجراحِ
للَزِمَ الخجل مستغيثًا
بكل حكيمٍ قد يساهمُ بالوفاقِ ..
منـال عـلان

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

على مهل

يامن تصفحتك 
حرفاً وسطرا
ورسمتُك بنبضِ الروحِ
حقيقةً وحلما
إقرأني بقلبك على مهلٍ
وتصفحني بأمرِ الحبِ 
يومـاً فيومـا

منال علان

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

المرأه

وجهك مازال عالقاً بمرآتي ولم يرحلْ..
ما عدتُ أراني بين ظلالها ..ماعدتُ أراني سوى طيفاً يخمشُ الذكرى ويلتقطُ  فتات اللحظات المارة من بين شقوق الزمن
 ولا أراني سواك..
تعاتبني .. تغازلني تمازحني وتمنعني وتأمرني ..
بملامحٍ سُكِبَتْ على حافة الغياب...
 تحاول أن تشتري بقية الأحلام ..تحاول أن تسقطني على جسدٍ يمرَّ عمداً ليزيد من أوجاعي الثملةِ وجعاً أخر...
تحاول أن تزرعني بين أحظانها الشائكة على أثر آنةٍ عابرة حملتْ شيئاً من حنين ولمسةٍ إمتدتْ لتشعرني بحقيقتها بين صور وقفتْ على زوايا المرآةِ وحدود اللامكان حيث تركتْ طعم المَرار عالقا على صمتي ...
وبكل العتاب أخذتْ تحاورني بمنطق الصبر وأهزوجة الأمل...ودون جدوى.. 
كلمةٌ نبتتْ على زجاج الأماني "أحبك" مؤكداً لكنها أبداً ستبقى حبيسة المرآة...
منـال عـلان

الخميس، 8 أكتوبر 2015

كتـاب الحـب

على كتاب الحب
تركت إسمي
عنوانا لعشق سرمدي
وعلامة يهتدي اليها الحيارى..
بين سطوره
رسمت نبضي  حروفاً
من خيوط الشمس 
ومن الوفاء طريقة للعاشقين...                                    
على عباءة الحب الشرقية 
طرزته املا                                                        
وبكل إخلاص أطلقته للريح..                                     
وفي سماء الحب
علقت قلبي قمرا ينير درب التائهين
يسكب في أديم الليل عطري
ويهمس في أذن المغيب شوقي...
وفي بحر الحب
تركت حكايتي رمزاً
تداعبها أمواج البعد
تعصف بها الحياة
فتغرق مراكبها ولا أغرق....
منـال عـلان
8/10/2015

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

رسالة لـطارق

رسالة لـطارق
" أيها الناس أين المفر ؟
البحرُ من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم والله الا الصدق  والصبر "
مرت هذه الكلمات  بخاطري كزيت حار سُكِبَ على جراحي لتزيدها حرقةً وألماً ..مرت لتزرع على درب العمر خطاً فاصلا بين الحياة والموت ... مرت وانا أبحث عن وسيلة لإنقذ فيها ما تبقى مني بعد موت عائلتي جراء القصف ,مرت سريعاً ما بين قرار لركوب البحر والنجاة بالروح من هلاك واقع لا محالة والبقاء ما بين موت حتمي واندثار لتاريخ حافل بالنجاحات,  فما فائدة النجاح في غابة يذبح فيها الإنسان كالأضاحي ..وما فائدة النجاح في زمن يَئِدُ فيه العلم ويدفن بين أخبية الظلم ... ما فائدة النجاح أمام عقول أغلقت أذانها وجعلت من الموت شعاراً لها , قرار لابد منه ,هروب يحمل بين دفتيه الخطر الأكيد لكنه نداء الحياة من وهبني مقداراً من الشجاعة أثبت فيه إنسانيتي أمام غيلان العصر, أنه البحر من يستوعب ألمي ومن يسمع شجوني ومن سيحملني لشطوط أخرى على ترابها يسكن الأمل لنعيد بناء النفس بعدما أهدرتها الحرب,على ترابها يكمن الحل الأكيد, سرت للبحر وروحي على كفي.
مركب تكدس بالهاربين الى الحياة ,ونبض الأمل يخفق في قلوبهم,جلست أنظر في وجوه العابرين للنجاة وبين تقاسيم كل فرد فيهم خرائط وجع وهموم تركت خطوطها العريضة على ملامح الزمن وبسمة قُتلت في وضح النهار وهي تنشرُ أفراحها ذات يوم ... حلم بائد مازالت ذكراه بين أيديهم التي تحمل قسوة العيش وجثامين من راحوا ,نظرات زائغة  تتأرجح ما بين السلامة والمستحيل ترجو السماء شط آمان تمكث فيه بعيداً عن أي ظلم.
خرجنا ورائحة الوطن تملأ جيوبنا عشقا ,نستنشقها عندما يوجعنا الفراق, خرجنا نخبئ بين أزرارنا ذاكرة الطفولة وبيت تَحفه الأحلام ,خرجنا نحمل بين أيدينا حفنة تراب نسفها عند الحنين,خرجنا ومفتاح العودة مربوط بصرة كل واحد فينا ,
نظرةٌ نحو البحر, ثمة أمر بدا غريبا يناوش أفقٌا فارغاً من إحتمالات النجاة ويذهب بعيدًا نحو الخطر,غيمة سوداء تحمل سرًا ما وطيور خضراء تحلق بالأفق,صوت ينذر بعاصفة ستقلب  موازين الأمور ,هلع دب بالجميع , علت أصوات الإستغاثة في عالم مقطوع ونحو المجهول سقطت هوية الحياة ,ها هم شهداؤنا في البرالأخر يلوحون لنا بأيديهم مودعين تارة ومرحبين أخرى هم يعلمون بأننا قادمون ونحن لا نعلم ولانسمع سوى نداء الحياة,هم يعلمون بأننا سنهوي نحو المدن العبثية ,يعلمون بأننا سندفع لأرضنا جعبة من غياب لعلهم يستيقظون ذات صباح عندما تعلن الشمس حدادها بعد الرحيل ولربما تتغير الأحوال, أرتفع الموج وتحطم المركب وغاب الكل ,مؤامرة من الزمن تقلب المركب لتضيع أحلام الصغار وتنجو أحلام الكبار,سكتت الأنفاس وغرقت الأجساد وتفرقت نحو كل شاطئ لتترك للأرض والإنسان رسالة لطارق مفادها :
كان العدو خلفنا والبحر حلمنا وحتفنا ..ياطارق نعتذر لأننا لم نحرق مراكبنا كما أوصيتنا لانها الحياة والحياة نداء ولو فكرنا باحراقها لوجدنا الف يد تساعدنا لنحرقها ونحن على متنها فما أسهل الموت في بلادنا وما أرخص الإنسان ..لكنها مفأجاة القدر.. الغرق لا الحرق..لاتغضب لإننا خذلناك ,فلابد للمسكين أن يتمسك بقشة ولو كانت خاسرة... ياطارق سنثبت للحياة  بكل عفوية أن البحر أرحم بكثير من الذل والخذلان!!!!..
بقلم : منـال عـلان
9/9/2015