بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 أغسطس 2014

أحبنــــــي قليـــلاً



أحبني قليلاً...

إن قطعتَ خيوطَ الأملِ

صنعتُ جسراً يربطني بك

أجتازُ به دروب الصمتِ

راكبةٍ حصانَ زمني

عابرةً حدائِقَ صدرِكَ

متسللةً لحنايا اوردَتِك

محدثةً فتنة

تقلبُ يمينكَ ليسارِك

تعبثُ بشمالِكَ و جنوبِك

سـادخلُ إليك بفكري السديد

ونبضي العتـيد

لن تَردني منعطفاتُ قلبك

ولن تُرعبني جنودُ قسوتِك

لن تُخيفني أسلحةُ لسانِك

لن تصدني ثورةُ غضبك

سـامضي إليك بلهفتي

التي تسبقُ خطوتـي

وبسمتي التي تسبقُ دمعتي

وانينُ شغفي الذي يسبقُ همستي

جئتُكَ وروحي على كفي

غلفتها برصاصةٍ ذاتيةٍ

تفتِكُ بي إن خذلتني

وتحرقني بك إن أحييتني

جئتُكَ لأقتلعَ جذورَ قسوتك

بلمسةٍ باذخةٍ من جنون عشقي

جئتُكَ لأزرعَ قُبلةً على جبينك

تعيدُكَ عاشقاً من جديد

تحملُ عِبقَ انفاسي وعِطر محبتي

لتُدثرك زفراتُ روحي وحبي السامي

لن تعيقني جبال الصبر

ولا اوديةُ الموتِ

ولا مدنك الغرقى بجثث النساءِ

ولا مقبرة الحيارى

جئتُ احمِلك لأفلاكِ ولهي

أحبني قليــــلاً..

لتتذوقَ حبـي

وتنعمَ بعشقِ ليلى

وفِداء عبلة وبثينة

أحبني قليـــلاً...

خذني إليكَ

بطاعتي وتمردي

بجنوني ووقاري

بشغبي وطغياني

لتدرِكَ هيامي

الذي فاقَ الحدَ واللا حدَ

خذني إليك

لتنتعِشَ الأرض

وتشعرَ بحمرةِ الوردِ

وزرقةِ البحرِ

لتفهمَ لغتي العشتارية

التي تجاوزت أبجديةُ الكلماتِ

وهي ترسمُك

غروبا وشروقاً

قمراً واشجاراً

تَمردْ لواقعٍ نتخطاه معاً

لحقيقةٍ نرسمها بعيداً

عن مساحاتِ الصدِ

وساحاتِ الحربِ

ماجئتك الا لأربحك

وان كنتُ من قتلاكَ أو جرحاك

أحبني قليــــلاً

بل أحبني كثيراً كثيراً كثيراً

منــال عـــلان






الجمعة، 8 أغسطس 2014

خواطر سياسيه

"1"
يختلط الرماد بالأحمر
وينبت بين الركامِ
زهور جارحة
بين أزرارها
صوت يدجج الأمل
وريح تأخذ الصبر
فيسكت الصدى
ليتابع الصوت القادم
من بعيد
"2"
كيف نرسمُ الأفق أفراحاً ..وصقيع الموت يلف أرواحنا
كيف أهدي طفلي عيدا ....واخٌ له يبحث بين الركام
على أشلاء أبوية وبقايا من ذكرياته...
"3"
لن نستيقظ أبدا حتى نصل للحدود الأخيرة
وستبقى العتمة هي دربنا طالما سمعنا الصرخة
ودفنا وجوهنا في الرمل عوضا عن رد النداء
فيالله كن معهم فليس لهم سواك
ولا عزاااااء لأمة العرب
منـــــــــــــــــــال
  

همسات عشتارية 2

"1"
يتلظى الشوقُ عبوراً
ليرتكبَ الوجعَ....
"2"
أشعرُ بالانتصارِ وأنا أتوغلُ في خصبِ حروفِك
"3"
سـأكتملُ بكـ عِندما يكـفُ الزمنُ عن التجـوالِ
"4"
سـ/ أعتقُ نشيدي
من لظى الهجر العسير
وأطلقُ صوتيَ المبحوحُ
عبرَ حنجرةِ الأرضِ
لتسكنَ الريحَ وغابات الأثـير
علني أعانقُ حلم الدُجى
وأمحو بعضَ ماضيَ الكسير
منـــــــــــال
   

وداع عاشق



ما أصعبَ أن يبكي
عاشقٌ على الورق
ويده تلوحُ للسطورِ من بعيد
يرثي الحرفَ ويغزلهُ من شجن
وليسَ أمامهُ سوى وجهٌ وحيد
حسرةٌ غاصتْ في جرحِ الشفق
ويدٌ لـم تتعبْ من التلويح
يعجُ الألمُ النازفُ على الورق
بعشقٍ سالَ مذبوحـاً
من الوريدِ الى الوريد
لصورةٍ حَطمَ الموتُ بروازها
ووجهٌ سكـنَ ملامحَ الحروف
لم يتركْ مساحةً للحلـم
ولاضـمة تعـاندُ الصـروف
الأرق أسيرهُ والحزنُ خليلهُ
يتقلبُ في تابوتٍ بين مراياهُ
وجـهٌ يرفـضُ أن يمـوت
وذكرى صلبتْه على مساحاتِ
الغبارِ العالقةِ بجدرانِ الحنين.
صوتٌ يناديه من غاباتِ البعدِ
أين رسائلك وعشقٌ طواه السنين
أشـتقتـك أيـهـا الحبـيب
أشـتقتـك أيـهـا البعيد القريب
فـزَّ  من نـومـهِ المـوؤد
ليكـتُـبَ بـحـبـرِ دَمـهِ
قبـلَ أن يــمــوت
آخر الكـلـمــاتِ أُحِبـــكِ...
ثـم غــابَ في بحــرِ الخـلـود.

منـــــــال عـلان

الأربعاء، 9 يوليو 2014

ابناء الصمت

أتعرفُ من نحن؟
نحنُ أبناءُ الصمتِ
ولِدْنا في عتمةِ الوهنِِ
لنجترَ الألمَ
جئنا من بقاعِ الخوفِ
لنسرحَ في وادٍ سَحقته السنون
لِنُعانقَ النُعاسَ
تحتَ ظلِ غفوةٍ قد تطول
فهذا أخي
سليل الصمتِ
تائهٌ بين موانئ الغفلةِ
وجِبالِ الشهوةِ
وزقاقِ الأسرارِ
لعبةٌ هـــــو...
بينَ أيدي المهاوي السحيقه
يرفضُ دونَ وعي
ويقبلُ دونَ قرار
وهذه أختـــــــي
مسجونةٌ بين الوعود
وأكوامِ الرمــــــاد
تصرخُ بين الحينِ والأخر
تذكرُنا ببقيةِ العهود
والكــــــلُ لاهٍ..
بينَ محطاتِ السخفِ
وأهدافِ القــــدمِ
وهذا أبـي يتوعدُ صمتاً
ويشدُ الهممِ
ويلعنُ الفَ حكايةٍ
قالتْ عنا كُنا وكـان
وهذه امـي تبكي مراراً
على غائبٍ ذهبَ بعيداً
يحلمُ بربيعٍ يثمرُ فرحـاً
وما سمعنا سوى صدى
 خريفٍ فرقَ الولدان
وما عادَ الغائبُ حتـى الأن
أمـــــــا أنــا صاحبةُ اليراعِ
فقد أسكتني الظـلمُ
وألجمـني الكـبار
وها نحنُ أبناءُ الصمتِ
عُراةٌ في براري الظلال
نقتحمُ الأحـلامَ سهواً
لنضيعَ بين عنوةِ القهـــرِ
والوعـــــرِ الخصيبِ
سحقاً لأمةٍ صار تاجـــها الصمت.

بقلم : منال عـلان

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

لا ظلما ولاعدوانا



ما أبتعدتُ عنك ظلماً ولا عدوانا
                وإنما لأتفحصك عن بعدٍ
عبر شظايا مرآةٍ
حطمتها قسوتك
لأتأملَ تقاسيمَ وجهك الغريبة
 وهي تغنال أخر نظرة لك
عاثت بشرايني
وهي تقدمني  
                   قرباناً لانفع له
في عالم موازينك
لأتابع ملامح فكرك المهزوم
وهو يذوي بعيداً عن جل أركاني
فمعك تاهت عناويني
 وشُلَتْ أوصالي
وغزا الحزن مفارقي
حتى رافقني الموت
الى حكاية ترنحت لها
النهايات حتى أستقالت
بعد أن سقطت أقنعتك
كان لابد من إنعاشي
كي لايموت حبك بي
وكان لابد من رحيل
لإنقاذ حبٍ لن تعيشة بعد اليوم
كان لابد من كسرِ الاقفال الباليه
لتنطلق الروح الشريدة
من مساحات التردد
وانغلاق الالوان
الى مسافات المجهول
 عبر بحيرة الأمل
لتقف على شاطئ ذُبحت عليه
قصتي الطريدة معك
وقد أخفيتُ بين سطورها حبي 
وأخفيت بين صخورها قلبي 
عله يولد يوماً من رحمِ الأيام
طفلٌ أعيشة لك ...

{رسائل في مهب الريح}
منـــــال عــــــلان