ولأني أحبكَ ..
ألِفْتُ شوقيَ الجائع
على بابِك
على بابِك
يتسولُ خبزاً وماءً
يتقاسمُه معك
يطلبُ حُلماً
من وسائدِ غيمةٍ
تجمعُني
بك
يتلصصُ نظرةً
شردَتْ
يوماً
من خمائلِ عينيك
يسترقُ السمعَ لكلمةِ حبٍ
قد تخرجُ سهواً من شفتيك
ولأني أحبكَ..
ألِفْتُ شوقيَ المذبوح
بين يديك
مترقبًا عناقُك الأبدي
ليطفئ ضمأ الروحِ
فيمنحني الموت الشهي
ولأني أحبكَ..
أُقَبلُ ثَغرَ الشمسِ باكراً
وللحياةِ أعلنُ عشقي
أحتضنُ الشوارعَ أملاً
وأمهدُ بالفرحِ طريقي
أمضي لأمازحَ الشجرَ
أداعبُ بإسمِك الغصنَ
ليزهرَ الوردُ
ويُنْضِجُ الثمرَ
أجابهُ رتابةَ الوقتِ بصبري
أعاندُ خرائطَ الغيابِ بِحِلْمي
وبصورتِك أتحدى الضجرَ
أرددُ تغاريدَ الحبِ بكل شغفٍ
واطْرِبُ
بهمسي
السماءَ
والبحرَ
ولأني أحبكَ..
جعلتُ لك نهاري.. محطةَ إنتظارٍ
لسفرٍ طويل
وتركتُ لك ليلي ..مَثوًى إنتصارٍ
لحبٍ لايعرفُ المستحيل
ولأني أحبكَ..
لونتُ الغمامَ بنبضِ حِبري
ورسمتُك فلكاً يعانقُ أرضي
لأختصرَ بحبي الأميالْ
شاطرتُ النجومَ ببعضِ سري
حتى إعتنقتُ فيك الخيالْ
أحببتُ كل رجلٍ هو أنت
وكرهتُ كل رجلٍ لم يكنْ أنت
وان كان سيدُ العشقِ
واخر الرجالْ..
منـال عـلان