قُتِلتْ قصائدُ القلب أمام عيني واحدة تلوَ الأخرى
وأنا أتلوى في شارعٍ يزدحمُ بالعابرين على رمادِ الحكايا...
وفي منعطفِ الصدفةِ..
تكدسَتْ هياكلٌ لاترَى غير الضباب تمارسُ عنجهيةَ
الصمتِ والموتِ البطيء...
وعلى شرفةٍ قريبةٍ ..
وقفتْ غواني العصرِ تثرثرُ متسائلةً في غباءٍ
عن الأسباب...
وبالقربِ ينعقُ غراب بينٍ على شجرةِ سروٍ
وينادي حـانَ موعدكـم....
أشباحٌ راقصَتْ حروفي المقتولة على وقعِ
صرخاتِ تعذيبٍ ونواح ....
رائحةُ الموتِ تنبعثُ مابين الركامِ وتنذرُ
بخرابٍ قادمٍ ...
قوةٌ دفعتني لألملمَ جثثَ العابرين بقصائدي
وأشلاء الماكثين فيها ورفاتِ ماتبقى من
حروفي
لإغسلَها بدمعِ العينِ ونبضِ القلبِ..
لإكفنَها بثوبي الأبيض وبقايا حلمٍ زخرفَه الماضي
وغابَ مع أولِ رشةِ مسكٍ وطيبٍ..
بلوعةٍ وحرقة
وبكاءٍ حبسْتُه ليثورَعمداً مع سبقِ الأصرارِ
والترصدِ...
ودعتُها بآياتٍ من القرآنِ وأورادٍ من السنه..
وخوفاً من الريحِ وعلى عجلٍ دفنتُها بمقبرةِ
الكلماتِ....
ورحتُ أنعيها بصمت و قسم يراودني الأ
أعودها..
لن أبكيها كغيري من المشردين على السطورِ
المحبوسةِ...
ولمَ أبكيها؟؟!!!
وقد تُرِكَ على مسافاتِ الزمنِ العابرِ
والآتِ
آثار
وطنٍ ذُبِحَ مع الخذلانِ وهو يمارسُ الحياه..
وقد صُلِبَتْ على جدرانِ الحكايا أصابعٌ
محروقه
تزرعُ ورداً وتمحو رصاصةً...
فكم كُسرتْ أقلام ...
وكم أسكِتَتْ أفواه
وكم مُنِعتْ...
لطالما دُقتْ نواقيسُ الخطرِ على الأوراق
والكل في غفلةٍ..
وأن وعى لَبسَ نظارة العمى
وقال " اللهم نفسي "..
فماضيرهم من حروف عشقٍ لوطنٍ وإنسان
تلامسُ النجوى وتزرعُ الألفه وتمنعُ الحقدَ
وسفكَ الدماء..
لن تذهبَ كلماتي للجحيم
فكل حرفٍ منها سكنَ جنان الروح ..
ولابدَ أن تُبعثَ من جديد.....
منــال عــلان