من رخامِ الوردِ فرَشْتُ الحلمَ
وطرزْتُه حكـايا
من
جسدٍ أضناه غوايةُ التعليب
وأحرقَتْه شريعةُ المرايـا
من جلدِ الذاتِ
وحبس الرغائب على سرير الأمنيات
من معارك تمزيقي وانا
أجدفُ ضد التيار
تـاهتْ مراكبي وأنا
أنزلُ الشراعَ قبل أن يرتفع
أطفأُ الشرر قبل أن يشتعل
أُسكتُ الشجنَ قبل أن ينطلق
أبدعتُ نحتي على الجدران
حتى يبسَتْ أشجاري
وجفَتْ واحــاتي
أتقنْتُ قتلي وصلبي على مآذن الصمتِ
صقلْتُ نفسي أمـا وأختـاً
تَسورَتْ حدائقَ الفداء
لبسْتُ جلبابَ جدتي
تزنرْتُ بوصايا أمي
تحصنْتُ بجديلةَ عمتي
تصفحْتُ كتـابَ الوجود
عانقتُ خفاياهُ ومابين السطور
رسمْتُه صحائف من ذهبٍ
تمخضَتْ دمـاً سالَ من ماضٍ
حاصرَتْه الريح وحبسَتْه الأمطار
وقفْتُ أتوسلُ ذكرى قُتِلَتْ يوماً
على مشارفِ نهار
و أمام أبوابٍ أغلقهتا الأقدار
وعلى غفلةٍ منـــي...
" نسيتُ إني إمرأه "
ضيعَتْ الكحلَ أمامَ سِراحِ النجاح
خسِرَتْ الحبَ أمامَ التحامِ موانئِ الغياب
فَقَدْتُها أمامَ مجدٍ زينَتْه مفاتن الحياه
لأجَدَها وحيدة تصارعُ مرآةَ الوجع
تحايلُ جسداً أدركه الزمن
وغالبــــــــَـه النعـــــاس.
{رسائل في مهب الريح}
منــــال عـــــــلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق