بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 مارس 2015

قصائد القلب






قُتِلتْ قصائدُ القلب أمام عيني  واحدة تلوَ الأخرى

وأنا أتلوى في شارعٍ  يزدحمُ بالعابرين على رمادِ الحكايا...

وفي منعطفِ الصدفةِ..

 تكدسَتْ هياكلٌ لاترَى غير الضباب تمارسُ عنجهيةَ الصمتِ والموتِ البطيء...

وعلى شرفةٍ قريبةٍ ..

وقفتْ غواني العصرِ تثرثرُ متسائلةً في غباءٍ عن الأسباب...

وبالقربِ ينعقُ غراب بينٍ على شجرةِ سروٍ وينادي حـانَ موعدكـم....

أشباحٌ راقصَتْ حروفي المقتولة على وقعِ صرخاتِ تعذيبٍ ونواح ....

رائحةُ الموتِ تنبعثُ مابين الركامِ وتنذرُ بخرابٍ قادمٍ ...

قوةٌ دفعتني لألملمَ جثثَ العابرين بقصائدي وأشلاء الماكثين فيها ورفاتِ  ماتبقى من حروفي

لإغسلَها بدمعِ العينِ ونبضِ القلبِ..

لإكفنَها بثوبي الأبيض وبقايا حلمٍ زخرفَه الماضي وغابَ مع أولِ رشةِ مسكٍ وطيبٍ..

بلوعةٍ وحرقة

وبكاءٍ حبسْتُه ليثورَعمداً مع سبقِ الأصرارِ والترصدِ...

ودعتُها بآياتٍ من القرآنِ  وأورادٍ من السنه..

وخوفاً من الريحِ وعلى عجلٍ دفنتُها بمقبرةِ الكلماتِ....

ورحتُ أنعيها بصمت و قسم يراودني الأ أعودها..

لن أبكيها كغيري من المشردين على السطورِ المحبوسةِ...

ولمَ أبكيها؟؟!!!

وقد تُرِكَ على مسافاتِ الزمنِ العابرِ والآتِ

 آثار وطنٍ ذُبِحَ مع الخذلانِ وهو يمارسُ الحياه..

وقد صُلِبَتْ على جدرانِ الحكايا أصابعٌ محروقه

تزرعُ ورداً وتمحو رصاصةً...

فكم كُسرتْ أقلام ...

وكم أسكِتَتْ أفواه

وكم مُنِعتْ...

لطالما دُقتْ نواقيسُ الخطرِ على الأوراق

والكل في غفلةٍ..

وأن وعى لَبسَ نظارة العمى

وقال " اللهم نفسي "..

فماضيرهم من حروف عشقٍ لوطنٍ وإنسان

تلامسُ النجوى وتزرعُ الألفه وتمنعُ الحقدَ وسفكَ الدماء..

لن تذهبَ كلماتي للجحيم

فكل حرفٍ منها سكنَ جنان الروح ..

ولابدَ أن تُبعثَ من جديد.....
منــال عــلان

الجمعة، 27 فبراير 2015

أجمل النساء



إلتقيته على شرفةِ نهارٍ عابر وهو يمازحُ الصباحَ ببسمةٍ تجلو عناء يوم قادم وتُزيحُ عن كتفِ الحياة ثلوجها المتراكمةِ وتخومِ الملل والرتابة....
ببسمةٍ تخللتْ أوردتي لتنشرَ على حبالِ القلبِ أيقوناتِ فرح  وإنتعاشٍ غامرٍ يعلنُ للوجودِ ..بثمةِ شيءٍ جديد أصابني...
بنظرةٍ  تبثُ من بريقها تباشيرَ حلمٍ وتمتماتِ سحرٍ تسكرُ الوجدَ وتخدّر الأوصالَ عبر همساتِ صبح أنذرتني بموعدٍ مع أمل..
نظرةٌ رماني بها أرخَتْ شعوراً ماذقْتُه من قبل
كـنسمةِ هواءٍ لامسَتْ  قسماتِ وجهي لتكشفَ
عن عورةِ حاضري وتغيرُ واقعي لربيعٍ أخر...
سرتُ ونبض القلبِ في سباق .. نبضة سريعه ونبضة بطيئة وأخرى ذبيحة. ..و كأنها  زادتْ نبضتين  أو أكثر..ماذا دهاني ؟ وكأنني لأولِ مرة أشعر بنبضِه في صدري وكأنني لأول مرةٍ ألمسُ الحياه... و بعد أن فزتُ بفرحةٍ من بين كومةِ الأحزان.. بُدلت أمكنتي ..وزادتْ أزمنتي فصلاً خامساً..
 مسافة قطعتُها دون تفكير ..وأنا أرسمُ خطواتي السريعة على مدِ الطريقِ..كفراشةٍ تغازلُ الحياةَ ببسمةٍ ونظرة..
غبطةٌ تملكتْ النفسَ فجعلَتني أجمل النساء...

منــال عـلان

الأحد، 15 فبراير 2015

أحبك




أُحبك وتطلبُ التفسير!!
الحبُ ياسيدي لايفسر
فكيف تطلب التعليل
ومهما فسرته
سيبقى ناقص التعبير
 بأي حروف للحب أصور
وحبك ياسيدي فاق التخيل
وبأي سطور للحب أعبر
وحبك قصيدة لا تعرف التحليل
أحبك  واكثر
ومازلتُ يا سيدي أكرر
أحبك.. كلما رددتها
تنفسَ الصبحُ وغرد
تنهدَ الليلُ حتى تسرمد
تحمم الحب بقلبي فتَعَمد
أحبك وماذا بعد..
فمن لي غير بحرك مركب
وضفاف عينيك مسكن
و صدرك الحاني مرقد
أحبك..كلمة
ترشقُ السمعَ فرحاً لتتركَكَ
طفلاً مستسلماً للحبِ تناجي القدرَ
أحبك..همسة
تداعبُ نبض القلب مجنوناً طريداً
ينادمُ الحلمَ والقمرَ
أحبك..قبلة
تخمرَتْ على شفاهِ الحبِ منتشياً
لتبدأ الدوارَ و تُنشِدُ الشعرَ
أحبك..لمسة
تهزُ عرشَ الحبِ منتفضاً
لتَفكَ تعاويذَ الصمتِ
وتُنطِقُ الحجرَ
أحبك وماذا بعد..
يامن نازعني العشقُ فيك حتى تمرد
وتجذر في شرايين القلب وتمدد
واستوطن الروح حتى تشدد...
أمازلتَ تطلبُ التفسير!!!
فالحبُ  كيفما فسرته
سيبقى ناقص التعبير..
أحبك ومازلت أكرر
وياليتها عني تعبر...

منال علان