عندما ياتي المساء

عندما يأتي المساء      

أعودُ لغرفتي وجنوني

أسامرُ نجمات السماء

أفكرُ بك بكل عذاباتي

لـ أنتظرَ ردك كل يوم بعد عناء

لـ أبثَ لك شوقي وألمي

عبر حروف نثري

وبعضٌ من شعري

لـ أعيشَ حبك المضحك المبكي

أدمنتُ تفكيري وانشغالي بك

بتَ تأسرني بكل تفاصيلك

انت لعنة داهمتني بعد انتظار

انتهى امري وانتهى وقت الفرار

كسمٍ اتجرعه كل صباح ومساء

قدر يسحقني

قدر يتعسني

عندما اتامل رسمك غائبا

اندمُ ألف مرة

لااعرفُ كيف سحرتُ بك

كلما فكرت بفك تعويذات سحرك

وجدتُ نفسي تغوصُ بك اكثر

كـجارية لسلطان جائر

كلما حاولتُ الهروب من سجنك

تقمصني السجنُ

واعلنتُ طاعتي لسجاني

لا املٌ بالتحرر منك

فما انا الا ظل يتبعك

انتهى امري

وقضي الامر عندي

عشقتك

أتعرفُ اني ما احببتكَ

بل متُ فيك..

وما تمنيتك بل ذبت فيك

جذبتني بعشقك الى وادي عميق

سلبتني من روحي

ومن عمري الغريق

لـ سماء حب سرمدي

أضئت دروب حياتي بالارجوان

وعطرت منعطفات قلبي بالاقحوان

فـ مضيتُ ألتمسُ الطريقَ

فكل دروبي تقودني اليك بلا ميعاد

السماء مرايا ولا سواك فيها

والمرايا بحار وانت مينائي الوحيد

تطلُ كنجمة هوت من السماء

على أمواجِ قلبي

فيتسع المكان

ويضيق الزمان...

مابين حضنك والمرايا

مابين سحرك والجنون

مابين صحوي ومنامي

راجية الا استفيق...

مغامرة

أتغامرُ معي ؟

أتريدُ ان تخوضَ بحاري

والسيرَ على شطآني

وانتَ لاتدركُ زمن مدي وجزري

أتريدُ أن تغوص الى أعماقي

فبحري مجنون ثائر

يعاركُ الامواجَ فيك ليغرقك

يرسمُ دوامات الغربة ليبتلعك

ففي عمقة تسكن الحيتان

وعلى شطة تراقب الغربان

فلا تغويك اسراري الهادئة

ولا تغريك جمال خلجاني

فكلما اقتربت من شطآني

هاجمتك وحوش البحرِ

وعاندتك سراب امواجي

خوفي عليك يقتلني

يدنيك ويبعدك

فان احببت مغامرتي

قاتل من اجلي

وتعلم مهنة الغوصِ

وركوب الموج