" أنا ....سرقة أدبية "
إجابة لاحدى الطالبات على سؤال من قائل هذا النص في الإختبار النهائي ..
لم تكن الاجابة عابرة كما ظن الجميع أو لمجرد الهروب من سؤال لاتعرف إجابته، بل كانت إجابة ماكره، تحمل بين حروفها إلماماً بالسرقة الادبية ..توقفتُ أمام إجابتها كثيرا فقد رأيتُ فيها حكمة الصغير الذي يعرف ولايعرف، تاركة خلفها براءة طفلة جهلتْ الاجابة لتتجاوز عنها ببسمة ،ولا أنكرُ إنها أعطتني مساحةً للتفكير حول ماهية هذا المكر الذي ترك الف سؤال وسؤال ،فعادة من لايعرف الاجابة يتركه خاليا أو يذكر اي إسم يتبادر له..فما كانت إجابتها الا دلالة كبيرة على ذكائها في الوقت الذي نسيت فيه الاجابة ..إجابه تضمنت إعترافاً بسيطا بضمير حي وببراءةٍ خالطها شيء من المكر الغير محبوك بآلية السارق الحقيقي ،وحكمة تركتَها من دون قصد، لأستعرضَ من خلالها ما مر بنا من سرقات لنصوص أدبية أو للصوص من نوع أخر،حكمة أردت الاحتفاظ بها وعرضها على الفيسبوكيين للتعلم من فتاة صغيرة لم تبلغ السابعة عشرة من العمر ...مقارنة بمن يسرق النصوص أو بمن يسرق غيرها ولايعترف بذلك ...
وما اكثر اللصوص وما اكثر الإحتيال في زمن بات سمة لكل متسلق ومنافق وكبير ..
،،،حري بنا جميعا أن نتعلم من هذه الفتاة ،فكم من صغير كان لديه حكمة شيخ ودهاء عالم !!!...
منـال عـلان
٢٠/١/٢٠١٧