لم تكن رسائلي الصباحية لك الا خبراً عاجلاً
لم تكن إلا عناوين موجزة لتفاصيلٍ تخبرك بما لاتريد أن تعرف ...
لم تكن رسائلي إلا رموزاً تعمدت دسها مابين السطور علك تصطدم
بها و تفك "شفرة" المرور إليها...
لم تكن رسائلي سوى أخبارٍ كاذبة رتقتُ بها خيبتي وأدرجتها لك
على طبق من بلور ...
لم تكن سوى خبرٍ صامتٍ يحمل أنين وجع أثخنته الجراح وهو ينتظر
ترياقاً كي لا يموت..
لم تكن الا صورا لجائع ينتظر الطعام من غني يتصدق
عليه بلقمة او لقمتين ...
لم تكن سوى أملٍ يعاند الموت ببرقيات حياة لوجود لم يكتمل
معك...لتخبرك بأني مازلت أمسح غبار الوقت عن نافذة الانتظار وأمشط الطرقات بحثا عن
أثار أقدامك....
مازلت أسمع صوتك الآتي من البعد الأخر يتسلل ليلا ويعانق أذني..
مازلت على شرفة النهار أغسل غيابك بعطر الأمل ..
و عند
المساء أزور طيفك الماثل بزوايا البيت
أتفحص تقاسيمك علني أحظى بمسحة تقيني قيظ الصبر..
وعلى
مقربة من انتظار لثكلى تراهن بالرد
عادت رسائلي عرجاء، تتجرع لغة الصمت بعد عبور نازف،
تؤكد لي إن الوعد اندثر والقيد ، لابد أن ينكسر...
منال علان
13/8/2016